جدول أعمال الحكومة الايطالية حثيث بالزيارات هذه الأيام فبعد أن زار وزير الخارجية انطونيو تاياني مصر وتونس يأتي دور رئيسة الحكومة جورجا ميلوني لزيارة الجزائر.
واذا كانت المواضيع المطروحة في تونس والقاهرة تتعلق خاصة بالهجرة الغير شرعية ففي حقيبة رئيسة وزراء إيطاليا، جورجا ميلوني ما يضمن لاستمرار تدفق الغاز في ظل الرهان الأوروبي على كسب علاقات الود مع الدول المنتجة للطاقة . وبعد العقوبات الأوروبية المسلطة على الغاز الروسي، أصبحت الجزائر في نظر الأوروبيين من أحد أبرز مصادر الغاز الطبيعي وإيطاليا مركزا للتجميع في أحد الخطين التي ترمي أوروبا انشاءهما مع الخط النيجيري الذي سيدخل عبر البرتغال. وبحسب مسؤول سامي في الشركة النفطية إيني الايطالية فإن إيطاليا ضمنت إلى حدٍ ما ومسبقا الاكتفاء الطاقي مدى سنتين استهلاك وذلك دون انقطاع اذا حققت الجزائر المرجو انتاجه من حاجياتها.
وبعد أن تجمدت العلاقات نوعيا بين الجزائر واسبانيا ثم مع فرنسا تبدو إيطاليا مهيئة للشروع في مباحثات جادة في التجارة والصناعة مع الجزائر حتى تعوض ما اعتبرته ميلوني قبل تنصيبها في رئاسة الحكومة بفشل السياسة الاستعمارية الفرنسية في افريقيا لأن فرنسا لا تزال تنهب ثروات الافريقيين وسكان إفريقيا يقبعون في الفقر. وفي هذا الصدد تطرح زيارة ميلوني في الجزائر إنشاء مصنع للسيارات تحت علامة فيات والذي سينطلق فعليا في مارس المقبل وسينتج بما فيه السيارات المجهزة بالمحركات الكهربائية وذلك بولاية وهران وبطاقة انتاجية ستبلغ 60 ألف سيارة سنويا . كما أنه سيتم انشاء مصنع للدراجات النارية بعلامة فيسبا.