تتقدم مجموعة هجومية تقودها حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون نحو الشرق الأوسط بعد ما كانت راسية في سنغافورة وبعد عمليات قامت بها في بحر الصين.
ويبدو أن الترسانة العسكرية الامريكية تخلت قبل الأوان عن المهمة الموكلة إلى الفلبين لمواجهة الصين وأنها تتجه الآن نحو البحر الأحمر. ومن المنتظر اذا تصاعدت الحرب بين الولايات المتحدة والحوثيين في اليمن، فإنه سيتم إغلاق قناة السويس بالكامل وسيتعين على جميع السفن التحول داخل مسار حول أفريقيا للوصول إلى أوروبا، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية. ومن المنتظر وصول الاسطول البحري إلى مسرح العمليات في الشرق الأوسط والتمركز بالقرب من اليمن أو إيران في غضون 3 إلى 4 أيام تقريبًا. ويأتي هذا التحرك العسكري الأمريكي بعد أن كثف، في الأيام الأخيرة، اطلاق النار على السفن التجارية المارة أمام سواحل اليمن، من باب المندب، حيث يمتلك الحوثيون ترسانة من الطائرات بدون طيار وصواريخ وأسطولاً من مئات القوارب الصغيرة تساعدهم على السطو على السفن.
ولقد أعلنت شركات النقل، التي تغطي أكثر من نصف الحركة الملاحية العالمية، رسميًا، أنها تتخلى عن المرور عبر قناة السويس وتحول مسار سفنها حول القارة الافريقية. وطالما تتنظم القوة التي ترافق الأسطول الأمريكي من حوالي عشر دول، من بينها فرنسا والمملكة المتحدة والبحرين وكندا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا وسيشيل، على أن تكون مهمتها دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، جاء رد وزير الدفاع اليمني على أن اليمن لها القدرة على إغراق أساطيل أمريكا وسفنها وغواصاتها وحاملات طائراتها وأن البحر الأحمر سيكون مقبرتها. ومن المنتظر أن تتمركز كل القوى في سواحل جيبوتي حتى سواحل عدن ومن سواحل إريتريا إلى سواحل جازان. ولقد انطلق فعليا القصف منذ يوم الاثنين، من المدمرة البحرية الأمريكية USS Laboon، واستهدفت مناطق حوثية في السواحل اليمنية حال وصولها مضيق باب المندب.