يبدو أن الصراع البارد بين روسيا وأمريكا مستمر، ووصل إلى مجال الفضاء، بعد تغريدة وكالة ناسا للفضاء الأمريكية نشرت على منصة إكس وشككها عدد من المغردين ليفضح محتواها.
وتبدأ الفضيحة مع تدوينة، على منصة إكس، نشرت على الحساب الرسمي لوكالة ناسا للفضاء الأمريكية، الأسبوع الفارط، وهي معلومة مغلوطة. وسارع مدونون في التشكيك فيها وعن الهدف من نشر تدوينة مغلوطة على حساب رسمي، ملاحظين إلى أن الأنشطة العلمية أصبحت تعمل تحت وصايات الصراعات السياسية. ورغم أن أغلب الملاحظات نفت صحة المعلومة، بقيت التدوينة إلى اليوم على حائط الحساب الرسمي لوكالة ناسا للفضاء الأمريكية وكأنه شيء لم يكن. إن التاريخ لا يرحم، والعالم أجمع يعلم أن يوري غاغارين، هو أول من حلّق في الفضاء الخارجي للأرض وتمكن من الدوران حولها يوم 12 أفريل 1961 على متن مركبة فضائية سوفياتية تحمل إسم فوستوك 1. وبهذا الإنجاز العظيم، وبعد رجوعه للأرض، نال غاغارين الإعتراف من أبرز المسؤولين في الإتحاد السوفياتي آنذاك، وفي العالم كذلك. وتجول يوري غاغارين في العالم ليوروج إبداعه العلمي وعرّف ببلاده، الإتحاد السوفيتي، وبإنجازاته للإنسانية، حيث كان الإتحاد السوفياتي يمر بسمعة سيئة جراء العلاقات المتوترة مع العالم الغربي.
التغريدة الأمريكية أشارت أن الأميركي آلان شيبرد هو أول إنسان وطئ الفضاء. وقالت أن بمناسبة احتفائها بمرور 63 عاماً على هذ الإنجاز العلمي، وبمناسبة إنطلاق رحلة بالتعاون مع شركة بوينغ قبل 63 سنة، فإن آلان شيبرد صنع التاريخ عندما تحول إلى الفضاء في مهمة Mercury-Redstone 3، إلا أن المعروف حول الروسي يوري غاغارين، وفي كتب التاريخ، فهو أول من صعد إلى الفضاء على متن مركبة فوستوك 1. وهذه المحاولة الأمريكية لتزييف الحقائق التاريخية، نزل عليها بعض المغردين بالتعليقات وعكسوا الهجوم وإعتبروها خاطئة. والحادثة، تتواصل بعد ستون سنة من الصراع الأمريكي الروسي لكن هذه المرة، في مجال علمي بحت، ليبقى السؤال مطروح مجددا، من هو أول إنسان كان له شرف الصعود لأول مرة إلى الفضاء ؟