ذهبية الجزائرية التي تبلغ من العمر 24 عاماً وتقطن بباريس في وضع غير قانوني ، اعترفت بارتكاب جريمة قتل الطفلة لولا مع تعذيبها ولقد تراجعت عن أقوالها عند قلم التحقيق. ورغم ذلك فإن وكيل الجمهورية وجه لها ترسانة من الاتهامات وأودعها رهن الايقاف التحفضي.
وفي اعترفات ذهبية يسجل التحقيق الفرنسي أنها اصطحبت لولا في المصعد نحو شقة شقيقتها - التي تقيم معها من حين لآخر - وأين طلبت من لولا الاستحمام ومن ثمة اعتدت عليها جنسيا بمسكها من شعرها ووضع رأسها بين ساقيها وقد ألصقت بوجهها شريط لاصق حيث ماتت لولا خنقا.
وبعد أن توفيت لولا تقول ذهبية أنها شربت فنجان قهوة ثم استمعت إلى الموسيقى قبل أن تغرس في جسد الطفلة لولا مقصا أو سكينا ، لدرجة أن رأس الطفلة كاد ينفصل عن الجذع. ثم تقول أنها شربت دم الضحية بعد أن وضعته في زجاجة. ولقد وجهت النيابة إليها تهمة القتل والاغتصاب والتعذيب والوحشية وسُجنت في مركز ايقاف فلوريمروجيس للإيناث. وحسب ما تقوله الشرطة حول هذا الوصف الدقيق والمفصل للحقائق ، فهو يتناسب مع نتائج الطب الشرعي ، لا سيما أن سبب الوفاة كان الاختناق وأن الجرح في حلق المتوفية منسوب لطعنة بعد وفاة لولا.
ومع حوالي الساعة 5 مساءً ، شوهدت ذهبية مرة أخرى بواسطة كاميرات المراقبة في الشارع بمفردها وهي ترتدي فستانًا أخضرا وتحمل حقيبتين و صندوق. وطلبت من أحد المارة مساعدتها في حمل أمتعتها إلى أقرب مترو ، وهو ما رفضه شاب في العشرين من عمر إلا أنها أخبرته أن لديها بضائع في صندوقها فاعتقد أنها هواتف أو معدات صيانة . منذ ذلك الحين ، طلب منها أن تكشف له محتويات الصندوق ، وهو ما رفضت فعله في الأماكن العامة إلا أنها وافقت على ذلك في حانة Le Rallye ، وتركته ينتظر إلى أن انضمت إليه بعد خمس دقائق حاملة معها الصندوق. ووفقًا لشهادة الشاب ، فإن الجذع كان مفتوحًا يكشف منه غطاء مائل إلى الأحمر وتنبعث منه رائحة جافال.
وقد لمس الشاب محتويات الجذع بإصبعه ، ليجده غريبا وكانت تجيب ذهبية عن تساؤلاته المتكررة حول نوعية السلع على إنها كلية. وفي ذلك الوقت ، اعتقد الشاب أنه صادف طريقه مختلة عقليا فغادر المكان وتخلى عن ذهبية التي بقيت بمفردها بالقرب من الحانة ... وبعد أن ناشدت المساعدة من المارة الذين تجاهلوها ، انتهى بها الأمر بالاتصال بأحد معارفها وهو سائق تاكسي الذي استجاب وأتى إليها بغاية القضاء معها فترة من الوقت في منزله، فحملت معها صندوقها وحقائب السفر على متن سيارة التاكسي. وعند وصولها إلى شقة السائق أنزلت الصندوق من السيارة الذي يحتوي على جثة لولا الميتة.
ووفقًا للجيران ، خرجا الصديقان لشراء مشروب غازي وعلبة واقيات ذكرية ورجعا إلى المنزل إلى الساعة 10:30 مساءً ، حيث غادرت ذهبية شقة السائق بعدما اتصلت بسائق ثاني الذي حمل هو كذلك في سيارته الصندوق بمساعدة السائق الأول والذي طلب منه ألا ينظر داخله. وقررت ذهبية العودة إلى مكان الجريمة حيث تخلت عن الصندوق هناك في بهو العمارة. ومع الساعة 11:20 مساءً ، فتح أحد متساكني العمارة الصندوق وعثر على الجثة فأعلم الشرطة وتم إلقاء القبض على ذهبية في صباح اليوم الموالي بضاحية Bois-Colombes.