دعت النقابة الرئيسية لشركة سامسونج للإلكترونيات إلى التوقف عن العمل يوم 7 جوان القادم لمدة أربع وعشرون ساعة، ويعد هذا الخبر بمثابة صاعقة في تاريخ أكبر تكتل صناعي في كوريا الجنوبية.
ويأتي الإضراب على خلفية الخلاف على الرواتب الذي إندلع منذ أشهر ولم تتفق النقابات والإدارة على التوافق عليها. وإستنكر ممثلو الموظفين من قرار الشركة الذي أضاف يوم عمل سادس للمديرين، وبررت القرار على أن يكون المديرين التنفيذيين قادرين على الإجتماع أثناء عطل نهاية الأسبوع لتحليل وتحسين الإستراتيجيات. وبهذا الإعلان عن إضراب أكبر منافس لشركة أبل الأمريكية، وقع الإضرار بسمعة سامسونج، وهي شركة رائدة عالميًا في سوق الهواتف الذكية، وحاضرة جدًا في كل القطاعات التكنولوجية. وتظل الرقائق الإلكترونية في قلب الصراعات الجيوسياسية في سوق متوتر جدا.
ولقد أصبحت سامسونغ حاسمة في تصنيع هذه الرقائق اللازمة لتشغيل برامج الذكاء الإصطناعي مع إزدهار إقتصادي عالمي كامل قدّره المحللون لمدة عامين. ومع أن تكنولجيا الاتصالات تقع في قلب الصراعات الجيوسياسية، فإن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يعتمد على يد عاملة صينية لتجميع ولتصنيع الآلات الكهروميكانيكية، وفي المقابل، تمثل سامسونج بديلاً لهذه الاستراتيجية، خاصة مع قروع طبول الحرب بمنطقة هونغ كونغ. وفي خطوة وقائية، دعمت حكومة بايدن مصانع سامسونج بأكثر من 6 مليار دولار حتى تتمكن من إنتاج الرقائق الإلكترونية