يعيش العالم تحت موجات حر كبيرة من القطب الشمالي إلى أوروبا إلى الصين وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة وافرقيا.
وبسبب الأرقام القياسية المسجلة ولحماية الموظفين والسياح أغلقت أثينا الأكروبوليس خلال الساعات الأكثر حرارة كما وصلت الحرارة في جزيرة سردينيا وصقلية وكالابريا وبوغليا وتونس إلى 48 درجة بينما اشتدت في ولاية أريزونا الأمريكية الحرارة لمدة 15 يومًا متتالية أما في المغرب، فلقد رفعت في حالة التأهب إلى الأحمر و تواجه كذلك إسبانيا وشرق فرنسا وألمانيا وبولندا موجة حر غير مسبوقة مما يجبر السلطات على اتخاذ تدابير جذرية. ولقد سجلت العاصمة الايطالية روما يوم الاثنين 42 درجة ثم 43 درجة مئوية يوم الثلاثاء ، محطمة بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 40.5 درجة مئوية في أوت 2007. ويعيش حوض البحر الأبيض المتوسط تحت قبة حرارية وهي بطانية من الهواء الساخن للغاية. وإذا كانت درجات الحرارة المسجلة عالية ، فإن درجة الحرارة الحقيقية التي يشعر بها الجسم أعلى بكثير. ولقد حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن سيشهد جنوب العراق بين نهري دجلة والفرات أسوأ موجة حرارة منذ 40 عامًا سيعكسه تأثير مدمر على النظام البيئي. ولقد سجلت بكين موجة حرارية مماثلة حيث نبهت إحدى شركات توليد الكهرباء عن الارقام التي وصلتها بسبب الطلب المرتبط بارتفاع درجات الحرارة. وتصل أجزاء من شرق اليابان إلى 38-39 درجة مئوية.
على الجانب الآخر من الكرة الأرضية ، تقبع جنوب الولايات المتحدة تحت موجة الحر ويعانى عشرات الملايين من الأمريكيين من كاليفورنيا إلى تكساس تحت تأثير أرقام قياسية. وتشهد أيضا سواحل كندا حرارة متزايدة لمياه المحيط تصل إلى 9 درجات مئوية وهو معدل فوق المتوسط ولقد ارتفعت كذلك درجات حرارة المياه في فلوريدا لتصل إلى 36.7 درجة مئوية ومن المتوقع أن يرتفع بسرعة في جميع أنحاء خليج المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي في الأسابيع المقبلة. وسيؤدي ارتفاع درجات حرارة المحيطات إلى تأجيج الأعاصير حيث تنتظر البشرية موسم أعاصير أكثر نشاطًا لأن المزيد من الحرارة في المحيط تعني المزيد من الطاقة. وقد تحدث المفاحأة في شمال الأطلسي لأنه على بعد 0.1 درجة مئوية فقط من تسجيل الرقم القياسي على الإطلاق لأعلى درجة حرارة للمحيط.