بعد نصف ساعة من إنطلاق اللقاء، حسم الأمر بهدفين للترجي، ثم هاجت الشماريخ من كلا الجانبين وأصبح ملعب حمادي العقربي حلبة صراع بين الجمهور والأحباء والأمن.
هذه المرة، حكم دربي العاصمة كان من الجنسية العراقية، ومنذ بداية المقابلة، كانت الفرجة شيقة وزادها تشويقا الهدف الأول للاعب الترجي يان ساس منذ الدقائق الأولى، إلا أن الدربي توقف في الشوط الثاني بسبب إنعدام الرؤية عندما أشعل جمهور النادي الأفريقي المشجع الشماريخ في المدارج. وفي أكثر من مرة، تدخل الأمن وأخلى المدارج إلى الدقيقة 116، حيث صفر الحكم نهاية المقابلة. وإستفاد فريق الترجي بالنتيجة النهائية 2-1 ليصبح رصيده في البطولة الوطنية على نقطة واحدة فقط من التتويج. وقد توقفت المقابلة من الدقيقة 58 إلى الدقيقة 74 وتوقفت مرة أخرى 10 دقائق بسبب الغاز المسيل للدموع الذي منع اللاعبين من المواصلة.
وعاش الحكم العراقي المقابلة في ظروف إستثنائية حيث توجه إلى آلة الفار تحت وابل من القوارير ليقرر ضربة جزاء منحها للإفريقي. وإستمرت المقابلة دون علم الجميع بالوقت البدل الضائع. وكادت تخرج المقابلة عن السيطرة لولا تدخل الأمن الذي إستطاع أن يسيطر على الوضع. ويبدو أن ما حدث أثناء المقابلة غير برىء، حيث غابت فيه اللوحات الفنية الرياضية، وهي رسالة مشحونة بالكراكاج وبالغاز المسيل للدموع موجهة للمسؤولين عن الرياضة في تونس. والأسبوع المقبل، يرجع الترجي الرياضي التونسي إلى ملعب رادس ليلتقي النادي الرياضي المنستيري ويكفي للترجي الرياضي التونسي نتيجة التعادل ليحسم أمره مع البطولة الوطنية ليفوز بها.