تتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة تسجيل درجات حرارة قياسية بين مارس وماي المقبلان بسبب ظاهرة النينيو المناخية التي بلغت ذروتها في ديسمبر الماضي.
ومن المتوقع أن يستمر خلال هذه السنة التأثير الحراري على المناخ العالمي في الأشهر المقبلة، حيث سجل عام 2023 أرقاما قياسية في ميزان الحرارة. وتشير المعطيات أنه من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي في جميع مناطق اليابسة تقريبًا بين شهري مارس وماي مما يؤدي إلى تأجيج الحرارة التي تحبسها الغازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية. والمعروف في كوكب الأرض، أن درجات الحرارة ترتفع في جزء كبير من المحيط الهادئ الاستوائي بوتيرة سنتين إلى سبع سنوات ويستمر الارتفاع ما بين تسعة إلى 12 شهرًا، وهو يعدل دوران الغلاف الجوي على نطاق الكوكب ويؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في المناطق النائية عن البحار.
لكن تؤكد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن، بالنسبة لهذه السنة، هناك احتمال بنسبة 60% لاستمرار ظاهرة النينيو في الفترة ما بين مارس وماي، واحتمال بنسبة 80% أن يرجع المناخ العالمي إلى حالة دون ظواهر، لا نينيو ولا نينا، في الفترة من أفريل إلى جويلية. لكن في خصوص السنة الحالية، ولأن درجات حرارة في سطح البحار ظلت في بعض أجزاء من العالم مرتفعة بشكل غير عادي خلال الأشهر العشرة الماضية، تؤكد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن ظاهرة النينيو ستزيد في ارتفاع درجات الحرارة نحو أرقام قياسية، وهي ظاهرة سُجلت سابقا ومُخلفاتها عرفت ذروتها في شهر جيولية 2023، وكانت الغازات الدفيئة هي المتسببة في الاحتباس الحراري بشكل لا لبس فيه.