قرر رئيس الجمهورية الجزائرية عبدالمجيد تبون بمناسبة ذكرى الـ 140 لوفاة الزعيم الجزائري الأمير عبد القادر تخصيص ميزانية لتشييد تمثال يخلد تاريخ البطل الجزائري الذي توفى يوم 26 ماي 1883.
ولا تزال في أعين الشعب الجزائري شخصية الأمير عبد القادر وانجازاته العظيمة كرمز للفخر وللمقاومة الشعبية الجزائرية ضد قوى الاستعمار والظلم، وكرجل كرس حياته لإعلاء كلمة الحق في خدمة الجزائر. و حول انجاز المشروع ، تحصلت بعض وسائل اعلام جزائرية على بعض المعطايات حيث يكون التمثال مثبت في جبال مرجاجو بمنطقة وهران بطول 42 مترًا ليصبح أعلى تمثال في العالم وبذلك سيفوق تمثال العذراء المطل على مدينة ريو جانيرو البرازيلية. وبحسب ما ورد حول التكلفة ، فإن 8 مليون دولار رُصدت للمشروع و ستتوفر نحوه الإنارة ليلا بتجهيزات أضواء اللايزر كما سيتم توجيهه نحو القبلة. أما بالنسبة للخيل ، سيتم تثبيته على خمسة أعمدة.
أما في خصوص ردود فعل المجتمع المدني الجزائري، فلقد تنوعت الآراء بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي حيث تباينت التعليقات بين المؤيدين والمعارضين. فبعضهم من افتخر بالانجاز لتكريم شخصية تاريخية مهمة في مقاومة الاستعمار الفرنسي في حين البعض الآخر رفض تبديد أموال ضخمة من خزينة الدولة في وقت تحتاج فيه الجزائر انفاق الأموال في مشاريع تنموية. وسيبقى النقاش مطروحا كمادة إعلامية في المنابر الجزائرية إلى حين يتفق الجزائريون على أهمية إحياء الذاكرة الوطنية بالمعالم التاريخية.