ألغت شركات طيران متعددة رحلاتها نحو مطار بن غوريون بتل أبيب بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، إلا أن الشركات الإسرائيلية للطيران تواصلت في العمل وفقًا لجداولها الزمنية.
وتعد شركة العال، البوابة الرئيسية لاسرائيل، وهي التي تسيطر على كامل المجال الجوي الاسرائيلي في الرحلات المدنية، وذلك بعد أن ألغت شركات الطيران بما فيها لوفتهانزا، والخطوط الجوية البولندية LOT، وWizz Air UK، وRyanair، والخطوط الجوية التركية، وUnited Airlines، وDelta Air Lines، والخطوط الجوية الفرنسية، والخطوط الجوية الأمريكية، الرحلات نحو الوجهة الاسرائيلية. ورغم أن هيئة الطيران المدني الإسرائيلية أصدرت، في 8 أكتوبر، مذكرة تنصح فيها جميع شركات الطيران بمراجعة إخطارات السلامة والتهديدات المتغيرة، فإن الأمور بقيت على حالها، إلى اليوم، وتتم عمليات الإلغاء على أساس يومي، ولم تعلن أي شركة من شركات الطيران عن تعليق دائم. وقالت الهيئة التنظيمية إنها خففت في المخاطر إلى مستوى مقبول من السلامة، لكنها أقرت بأن التأخير محتمل.
إلا أن، أعلنت شركة العال أنها ستقوم بتسيير كل الرحلات لإنقاذ الإسرائيليين العالقين في الخارج بسبب إلغاء رحلات الطيران الأجنبية، وحتى يظل مطار تل أبيب مفتوحًا دون أي قيود تشغيلية كبيرة، على الرغم من نقل جميع الرحلات الجوية من المبنى رقم 1 إلى المبنى رقم 3، فنجحت شركة العال للاستجابة لكل الطلبيات. ويكمن سرّ شركة العال منذ جويلية الماضي، عندما ركزت تجهيزات وقائية على متن طائراتها. واليوم، تحمل كل طائرة العال نظام دفاعي متمثل في جهاز استشعار الأشعة تحت الحمراء قادر على الكشف عن صواريخ أرض جو الموجهة حرارياً. وبمجرد اكتشاف صاروخ، يطلق النظام الدفاعي من طائرة العال المدنية، شعاع ليزر يعطل نظام الملاحة الخاص بالصاروخ ويخرجه عن مساره.