بعد اجتماع المجلس الأعلى للأمن أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب…
ويسود منذ عقود توتر في العلاقات بين الجزائر والمغرب بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية في حين يعتبرها المغرب أنها منطقة تابعة لها وجزءاً لا يتجزأ من أرضه وتحت سيادته.
هذا الوضع تحملته الشعوب المجاورة مند سنين على وتيرة الاستفزازت والعقوبات التي اتخذتها الحكومات من هنا وهناك فان دعوة الملك محمد السادس يوم 20 أوت لتغليب منطق الحكمة والعمل على تطوير العلاقات حيث ندد بعملية عدوانية مقصودة ضد بلاده لم تكف لاعلان الجزائر اليوم قطع العلاقات الديبلوماسية مع سحب سفيرها من العاصمة الرباط، وهي خطوة تصعيدية جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين. وقد اتهم وزير الخارجية الجزائري المغرب بشن حملة إعلامية دنيئة مع التعاون مع منظمات إرهابية، والتجسس على مواطنين ومسؤولين جزائريين ، و التخلي عن التعهدات بشأن الصحراء الغربية .
وحول الحرب الإعلامية التي تشنها المغرب ضد الجزائر وفي إشارة للحرائق التي اجتاحت منطقة القبائل قال وزير الخارجية الجزائري أن المغرب تنسج سيناريوهات من محض خيالها لخلق الإشاعات ونشر معلومات مغرضة ووصفها بالاستفزاز الذي بلغ ذروته.
و من خلال المطالبة بتوضيح من السلطات المغربية المختصة، كان الصمت مستمرا منذ 16 جويلية عكس بوضوح ، حسب وزير الخارجية الجزائري ، الدعم السياسي الآتي من أعلى هرم السلطة المغربية. كما اتهم وزير الخارجية الجزائري المغرب بدعم المنظمتين ماك ورشاد ، اللتين ثبت ضلوعهما في اشعال الحرائق بغابات عدد من ولايات الجمهورية الجزائرية، الى جانب عملية التعذيب والقتل الهمجي الذي راح ضحيته الشاب الجزائري جمال بن إسماعيل. وحول عمليات التجسس عن طريق برنامج بيغاسوس ، كشفت المصالح المختصة الجزائرية ، بما لايدع مجالا للشك ، عمليات تجسس كثيفة على مواطنين ومسؤولين جزائريين ثبت أنها كانت وراءها أجهزة الاستخبارات المغربية مستعينة ببرمجيات إسرائيلية تنزع الشكوك وتؤكد التهم على المغرب كقاعدة خلفية للتخطيط والتنظيم والدعم لسلسلة من الاعتداءات الخطيرة