أعلنت السلطات السورية الجديدة إلغاء الاتفاق التي تسمح بحضور عسكري روسي ميداني في ميناء طرطوس الواقعة شمال سوريا وذلك بعد أسابيع قليلة من سقوط بشار الأسد.
ويضم، داخل ميناء طرطوس، قاعدة بحرية روسية الوحيدة الموجودة خارجة الاتحاد السوفييتي السابق، وفرت لموسكو حضورا عسكريًا في شرق البحر الأبيض المتوسط. واليوم، تم إلغاء الاتفاقية المبرمة في عام 2017 مع شركة ستروي ترانس غاز الروسية، والتي كانت تنص على استئجار الميناء لمدة 49 عاماً مجاناً ليتعين على الروس مغادرة المنطقة. ولقد أعلنت الحكومة السورية أن إيرادات الميناء ستذهب للدولة السورية ومن المرجح أن يُفتح تحقيق لتسليط الأضواء على الخسائر المالية التي تسبب فيها هذا الاتفاق.
وكانت، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قد أوضحت في ديسمبر الماضي، أن دعم أوروبا للقادة السوريين الجدد أنه سيكون مشروطا بتخلصهم من النفوذ الروسي في البلاد رغم أن روسيا سحبت بعض جنودها من قواعدها السورية، إلا أنها بقيت متواجدة عسكريا في البلاد محتفظة بقاعدة حميميم الجوية، بالقرب من اللاذقية، وبالمنشآت البحرية في طرطوس. ولقد استعملت روسيا هذا الميناء كإمتداد لروسيا في البحر الأبيض المتوسط وتم استخدامه كذلك لنقل مجموعة فاغنر إلى أفريقيا. كما قامت روسيا بمراقبة أنشطة حلف شمال الأطلسي في البحر الأبيض المتوسط إنطلاقا من ميناء طرطوس. ومنذ أسابيع قليلة، ضعفت العمليات العسكرية الروسية في المنطقة وتحديدا منذ الإطاحة ببشار الأسد مما تسبب في ضعف الحركة داخل القاعدة العسكرية.