قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك + التخفيض في استخراج النفط لغاية الترفيع في أسعاره.
هذا القرر لثلاثة عشر أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك +) بقيادة المملكة العربية السعودية ، وشركائهم العشرة بقيادة روسيا قرروا خفض إنتاجهم بمقدار مليوني برميل يوميا ابتداء من نوفمبر المقبل. ويمثل هذا القرار أكبر قرار في انخفاض منذ انتشار فايروس كورونا وتداعياته على الاستهلاك العالمي. ومن خلال الحد من استخراج البترول ، تستعد الدول المنتجة للحد من العرض ، هذا الشح ، سيساهم في غلاء أسعار النفط .
و تظل أسعار النفط قريبة من أعلى مستوياتها التاريخية بسعر خام برنت عند 93 دولارًا في عام 2022 الذي كان يشتريه الأوروبيين في حدود 147 دولارًا في سنة 2008 عندما كان اليورو يساوي 1.6 دولارًا لكن المعادلة انقلبت و أصبحت العملتين اليوم متساويتان مما يعني أن أكبر خاسر من هذا القرار هي أوروبا.
وبغض النظر عن الاعتبارات السياسية ، فإن الشيء المهم بالنسبة لأعضاء منظمة أوبك + تجنب انخفاض الأسعار ، في وقت أصبحت تهديدات الركود أكثر وضوحًا ، و تجنب كذلك تراكم المخزونات التي تتكلف على المنتجين خسائر كبيرة. ومع ارتفاع سعر البترول تتضاعف عائدات روسيا وهو ما يقلق جو بايدن رئيس أمريكا الذي عبر عن أسفه وخيبة أمله و وصفه بقرار قصير النظر.