بعد الاحتجاجات العالمية على متاجر زارا بسبب أعقاب حملة إعلانية مثيرة للجدل، فسّر البعض على أنها مستوحاة من حرب غزة، قرر المسؤولون عن متاجر زارا وضع حد للحملة المروعة.
وكان أحد المتاجر في غلاسكو، اسكتلندا، أول من اضطر إلى وقف بيع ملابس زارا مؤقتًا، في حين شهدت متاجر أخرى حشد من المتظاهرين يداهمون المتاجر ويحملون معهم تماثيل ملفوفة بملاءات بيضاء، تشبه الصور التي تبث من الأراضي الفلسطينية على القنوات الإخبارية والتي تعرض صور الجثث لضاحايا القصف الاسرائيلي على غزة. كما نظمت مجموعة من المتظاهرين اعتصامًا داخل إحدى متاجر زارا في أوروبا وأفواههم لاصقة، ومعهم دمى على شاكلة جثث ملفوفة في قماش أبيض.
كما كانت متاجر زارا في تونس وكندا ودول أخرى أيضًا عرضة لاحتجاجات مماثلة، أين تجمع خارج المتاجر حشد يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرشون طلاء أحمر على نوافذ المتجر. أما في مونتريال، بكندا، فكتب المتظاهرون عبارة غزة حرة على نافذة متجر زارا. وفي حملة زارا المثيرة للجدل، The Jacket، تظهر عارضات الأزياء مرتدية بقماش أبيض وسط القمامة وصناديق الخشب تشبه ركام الحرب والتوابيت. وبعد الاحتجاجات العالمية، اضطرت الشركة الإسبانية إلى إلغاء حملتها الإعلانية بسبب الهتافات المتوارة التي اكتسحت متاجرها في كل العالم بالهتاف: زارا، زارا، عار عليك.. ولقد ظهرت كذلك مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تعكس الأعقاب الخطرة لهذه الحملة الدعائية المروعة.