تواصلت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الصين يومين حتى الخميس الماضي من الشهر الجاري، وينتظر العالم ليرى ماذا قد تسفر شراكتهما التي أعلنها وأطلقا عليها عنوان: لا قيود.
وإلى أي حد سيكون مستقبل العلاقات بين البلدين في ظل مايجري في العالم، لأن الصين وروسيا مرتبطان بإتفاقية طويلة الأمد تنص على القيام بزيارات سنوية لكل منهما، حيث تمت إستضافة الرئيس الصيني في الكرملين العام الماضي. وقد ركز رئيسي البلدين في اليومين على التبادلات التجارية والثقافية خلال اليوم الثاني. وقال بوتين خلال الندوة الصحفية الصينية الروسية في مدينة هاربين بشمال شرقي البلاد أن من خلال الإعتماد على تقاليد الصداقة والتعاون، يمكننا أن نتطلع إلى المستقبل بكل ثقة. وأضاف أن الشراكة الروسية الصينية تساهم في النمو الاقتصادي للبلدين، وتضمن أمن الطاقة، وتساعد في تطوير الإنتاج وخلق فرص عمل جديدة.
فهل ستسفر زيارة بوتين عن انجازات ملموسة ؟ ومن المعلوم أن التجارة بين البلدين بلغت 240 مليار دولار العام الماضي حيث ساعدت الصين جارتها على التخفيف من آثار العقوبات الغربية ومع ما يشهده الإقتصاد الروسي من تطور رغم الحرب. فكيف سيكون شكل التعاون المستقبلي بين البلدين؟ هذا وقد شكر بوتين الزغيم الصيني على المقترحات حول إنهاء الحرب، في حين قال شي أن الصين تأمل في عودة أوروبا المبكرة إلى السلام والإستقرار وستواصل الصين لعب دور بناء في هذا الصدد. فهل ستكون الصين جسرا للسلام بين القارة العجوز وروسيا خاصة أن الصين تطور بشكل سريع التبادل التجاري مع أوروبا؟