تغير برنامج الاختتام في قمة مجموعة أكبر الدول الصناعية مع نزول الرئيس الاوكراني زيلنسكي المفاجئ في هيروشيما، فتحولت الأنظار نحوه.
كان من المقرر أن تتناول القمة موضوع تغير المناخ ، الذي أُعلن أنه حاسم، لكنه لم يكن كذلك. فبعد ثلاثة أيام من الاجتماعات، اختتمت قمة مجموعة أكبر الدول الصناعية في العالم يوم الأحد 21 ماي بالمؤتمرات الصحفية النهائية للزعماء. وبينما كان متوقع أن تتناول القمة مواضيع تهم الكوكب ، فإن الوصول المفاجئ للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى هيروشيما احتكر الحدث. وبعد محطته الغير المسبوقة في السعودية ، والهبوط في هيروشيما، كان على المؤتمر التوفيق بين برنامج الاجتماعات الثنائية وضغط هذه الزيارة الفجئية. وإثر دخول الرئيس الأوكراني تغيرت البرامج وسيطرت أوكرانيا على النقاش، فتبادل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو رؤيتهما لمدة ربع ساعة فقط في حين كان مبرمجا 45 دقيقة لذلك.
واتجه النقاش حول العقوبات الجديدة ضد روسيا أو في خصوص تسليم طائرات F16. فأكد جو بايدن أنه تلقى تطمينات من زيلينسكي بأن الطائرات المقاتلة الأمريكية لن تهاجم الأراضي الروسية وأصر بأن ذخيرة ومدفعية وعربات مصفحة جديدة سترسل قريبا إلى أوكرانيا. و إلى جانب تسوق زيلنسكي في هذا المؤتمر العالمي ، كان الهدف من زيارته كذلك توسيع تحالف الدعم لأوكرانيا ليشمل بلدان الجنوب كالهند أو البرازيل التي ترفضان إدانة الغزو الروسي، ولقد تمكن فولوديمير زيلينسكي من مقابلة رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي لأول مرة ، فوعده بأن الهند ستفعل كل ما في وسعها لتسوية الصراع. كما اجتمع كذلك على انفراد مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وشرح له مواقفه إلا أن علامات التردد ظهرت في ملامح لولا لإدانة الغزو الروسي. ورغم توصيات جو بايدن في خصوص الصين، لم يلاحظ أحد التحذير الذي وجهته مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى الصين. وقد أعرب عن قلقه من تطور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة التي قال عليها أنها يجب أن تشهد ذوبان الجليد في القريب العاجل.