تضطرب العقود الآجلة للسكر في نيويورك جراء الحرائق التي تصيب البرازيل هذه الأيام رغم أن في الوقت الحالي، لا يزال تداول سعر مادة السكر عند مستويات منخفضة نسبيًا.
وسيتغير الاتجاه حتميا في الأسابيع المقبلة إذا إزداد تدهور الوضع في البرازيل، لأنه المصدر الرئيسي لقصب السكر في العالم. ولا يزال من الصعب تقييم هذه الحرائق الضخمة، لكنها تحيي ذكريات سيئة عن موجة البرد التي ضربت السكر في عام 2021. ويخشى المزارعون أن يتعرض إنتاجهم لعقوبات أكثر من عام 2021 لأن الحرائق المذهلة تؤثر على منطقة إنتاج قصب السكر الرئيسية حول ساو باولو. وبحسب المسؤولون في ساو باولو فإن الحرائق الناشطة في حقول قصب السكر بالولاية تم السيطرة عليها منذ يوم الاثنين 26 أوت 2024، ويقضة العشرات من البلديات لا تزال في حالة تأهب.
وكانت الظروف الجافة التي ضربت المنطقة بعد أشهر من الجفاف إلى زيادة الحرائق العرضية التي انتشرت بسرعة على آلاف الهكتارات في حقول قصب السكر. واستأنف أكبر مجمع للسكر في البرازيل، شركة Raizen SA، يوم الاثنين نشاطه في مصنعه بسانتا إليسا منذ يوم الأحد بعدما اضطر لإخلاء المصنع وإغلاقه يوم الخميس بسبب قرب النيران. وبهذه المناسبة، قفزت أسعار السكر يوم الاثنين بأكثر من 3% في نيويورك رغم أنه لا يزال من الممكن حصاد قصب السكر المحروق ومعالجته. لكن من المرجح أن تؤثر هذه الحرائق سلبا على الحصاد المقبل في عام 2025، نظرا لأن بعض الحقول المحروقة كانت تحتوي على قصب السكر حديث الزراعة والمبرمج حصاده في سنة 2025.