أسفر غرق قارب صيد مكدس باللاجئين كان في رحلة باتجاه السواحل الايطالية إلى قتل 78 مهاجر غير شرعي قبالة السواحل اليونانية.
وتنغمس الآن فرق الإنقاذ اليونانية في عمليات بحث عن ضحايا غرق قارب صيد يتراوح طوله بين 20 و 30 مترا أودى بحياة 78 مهاجر على الأقل كانوا على متنه مع 750 شخص. ويبدو أن الآمال في العثور على ناجين مبعثرين في مياه المتوسط ضئيل جدا حيث تقول السلطات اليونانية أنها انفقذت 104 ناجين إلى الساحل اليوناني. ولقد أشارت التقارير إلى أن ما بين 400 و750 شخص كانوا مكدسين على متن قارب الصيد ولقد انقلب وغرق في منطقة مياه عميقة على بعد نحو 80 كيلومتر من بلدة بيلوس الساحلية جنوب اليونان في وقت مبكر يوم الأربعاء. ولقد فر الربان الذي كان يقود سفينة اللاجئين في قارب صغير وذلك قبل انقلاب القارب وغرقه في حوالي الساعة الثانية صباحا من يوم الأربعاء، ولقد توقف محركه وبدأ ينجرف من جانب إلى آخر.
وبعد انتشال 78 جثة، لم تعثر فرق الإنقاذ اليونانية على جثث إضافية خلال أكثر من 24 ساعة من انطلاق عملية البحث. ولقد نقلت جثث الضحايا إلى مقبرة بالقرب من أثينا لإجراء اختبارات الحمض النووي. وكان قارب الصيد متجها نحو السواحل الإيطالية أين كانت تنتظره منظمة خيرية أوروبية. وتعد هذه الحادثة من أكبر المآسي البحرية في المتوسط حيث رفض الركاب في مرحلة أولى استقبال فرق الانقاذ اليونانية على متن السفينة قائلين إنهم يريدون الوصول إلى إيطاليا لأنهم دفعوا ثمن الرحلة ولقد استحال للحرس البحري اليوناني تحويل مسار القارب بالقوة لأنه كان يحمل عدد كبير من الأشخاص.