يعيش خمسيني فرنسي منذ أكثر من 10 سنوات في سويسرا ببلدية كلوس دو دوب، وبعد هذه المدة الطويلة أراد أن يحصل على الجنسية السويسرية حتى يسمح له بالتعبير عن رأيه في الانتخابات الفيدرالية، إلا أن البعض من سكان منطقته اعترضوا على تجنيسه.
وأسفرت نتائج المداولات حول مطلب تجنيسه إلى أحد عشر شخصًا موافق على تجنيسه، لكن امتنع ستة عن التصويت، وعارض ثلاثة عشر عضوًا في المجلس البلدي طلبه. فتعذر للفرنسي حصوله على جواز سفر سويسري. ولقد فسر أحد الرافضين لتجنيس الفرنسي تصويته بغياب الفرنسي في المنطقة البلدية وعلى أنه نادرًا ما يراه سكان منطقته. كما اشتكى أحد آخر من أن المرشح الفرنسي كان يزعج سلام الجيران من خلال قص عشب حديقته والبستنة في أيام العطل. ويعيش الفرنسي في سويسرا منذ أكثر من 10 سنوات في منزل قيد الإنشاء مع عائلته حيث لا تزال البناءة حضيرة، وغالبًا ما يتطاير بعض الحطام أثناء العواصف، مما تسبب في قلق الجيران. ومن خلال عدم احترام قواعد الحي، يعتقد المعارضون أن الفرنسي لم يندمج بنجاح في المنطقة البلدية، لذا، تم رفض مطلبه.
ولقد أبدى رئيس بلدية كلوس دو دوب، جان بول لاشات، رأيه، حيث قال أنه لم يتلق من قبل المتساكنين شكوى بشأن هذا الفرنسي، لكن أصر على أن تكون المدينة مرحبة لجذب سكان جدد. ويبدو أن رفض هذا المطلب ليس بغريب في سويسرا، حيث اتخذت المحكمة الإدارية الفيدرالية في سانت غالن قرارا مماثلا في جانفي الماضي في حق أجنبي يعيش في سويسرا بسبب قيادته سيارة بسرعة 80 كيلومترا في الساعة بدلا عن 40 كيلومترا في الساعة. ووفقاً لقانون الجنسية السويسري، يعتبر أي شخص لديه مثل هذه الجرائم في سجله الجنائي غير مدمج بنجاح. ولقد تم رفض مطلب ألماني كذلك في عام 2021، لأنه لا يرد السلام على جيرانه.