تبث وسائل الاعلام الإسرائيلية، هذه الأيام، شهادات للجرائم البشعة التي ارتكبت في الحفل الموسيقي الذي أُقيم في كيبوتس بئيري، لكنها تناست شهادة بنت روت كيف تعامل مقاتلي كتائب القسام معها بأخلاق.
أذاعت راديو ريشيت بيت الاسرائيلية، شهادة بنت قالت إنها كانت حاضرة في الحفل الموسيقي الذي أُقيم في كيبوتس بئيري، حيث توفى عدد كبير من الاسرائيليين برصاص كتائب القسام. وسردت كيف بدأت عملية طوفان الأقصى، وكانت شاهدة عند هروب أنفار نحو منزل، وجدوا بداخلها عائلة تعيش هناك، حيث اختبأت معهم في ملجئ. وبينما كان قرابة 40 مقاتلاً من كتائب القسام يتقدمون نحو المنزل، وعند وصولهم، اقتادوا كل الناس نحو منزل آخر، وهناك، جمعوهم،
وتقول الشاهدة الاسرائيلية أن المقاتلون كانوا يتعاطون مع الاسرائيليين بكل لطف وأدب. ولقد طلب أحد المقاتلين من كتائب القسام، الاتصال بالشرطة لدعوتها للحضور. لكن، أطلقت الشرطة النار في كل الاتجاهات، وبعد ذلك، خرج أحد مقاتلي كتائب القسام واصطحب الشاهدة خارج المنزل، فوجدوا أربع جثث ملقات على الأرض، ويُعتقد أن الشرطة تسببت في مقتلهم. إلا أن في تلك اللحظة تم اعتقال المقاتل وقصف المنزل الذي يتواجد بداخله عدد من مقاتلي كتائب القسام مع عدد من الاسرائيليين أيضًا، وأدى ذلك إلى قتلهم بشكل كامل. وشدّدت الشاهدة الاسرائيلية، أن مقاتلي كتائب القسام، لم يريدوا قتل الاسرائيليين، بل تعاملوا معهم بأخلاق، وقاموا بتهدئة حالة الرعب التي كانوا يعيشونها.