تتناقل على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشاب يحمل سلاحاً زعم متداولوها أنها تعود للشاب نائل الذي قتل على يد شرطي بضاحية باريس نانتير.
يبتكر فضاء الانترنات الفرنسي هذه الأيام طريقة جديدة للاستخفاف بالرأي العام الافتراضي، وهي تبدو ممنهجة ومدروسة من بعض المواقع اليمينية المتطرفة وكذلك مستخدمين تابعين للبوليس الفرنسي الذين يشتغلون على إخماد الشارع الفرنسي من الاحتجاجات اليويمة بفبركة صورة قبيحة لنائل وترويجها للرأي العام الفرنسي حتى يتبرأ البوليس القاتل من شراسة الانتقادات.
ويظهر في الصورة التي يروجونها شاب يحمل بندقية حربية وهي صورة متداولة على حسابات ومواقع إلكترونية فلسطينية وإسرائيلية منذ سنة 2021 لأشرف السعدي الذي ينتمي إلى إحدى الفصائل الفلسطينية. وتعود الصورة إلى هجوم اسرائيلي مات فيها السعدي ضحية مع ثلاثة فلسطينيين في ضربة بطائرة مسيرة بالقرب من مدينة جنين. وفي التعليقات على الصورة يعلق المتابعين بالقول أن هذا هو الشاب نائل الجزائري الذي أحرقت من أجله فرنسا. وتأتي الصورة بعد أيام من اندلاع الاحتجاجات الفرنسية، بعدما قتل نائل على يد شرطي فرنسي بالرصاص وعندما كان يبلغ من العمر 17 سنة، وبينما كان يقود سيارة مستأجرة . ولقد أودع الشرطي إلى الحجز الاحتياطي من أجل تهمة القتل العمد في حين كان يواجه نائل سابقاً عديد المشاكل مع الشرطة لرفضه الانصياع لتعليمات رجال الأمن.