وقعت الإدارة التي تقودها طالبان في أفغانستان أول عقد دولي لها يوم 5 جانفي لاستخراج النفط من حوض آمو داريا الشمالي مع شركة صينية.
و ستستثمر شركة شينجيانغ آسيا الوسطى للبترول والغاز ما يصل إلى 150 مليون دولار في العام الأول ثم 540 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث التالية لاستكشاف خمس مناطق نفط وغاز في منطقة تبلغ مساحتها 4500 كيلومتر مربع في شمال أفغانستان. ولقد تحصلت الشركة الصينية على نفس الامتيازات التي كانت قد تحصلت عليها في عام 2011 من قبل الحكومة الافغانية السابقة المدعومة من الولايات المتحدة. إلا أن الرئيس السابق أشرف غني ألغى الصفقة بسبب التأخير وعدم إحراز تقدم في العمل. ولقد تم التوقيع على الاتفاقية، ومدتها 25 عامًا، في كابول بحضور سفير الصين لدى أفغانستان وانغ يو ونائب رئيس وزراء طالبان للشؤون الاقتصادية الملا عبد الغني بردار وذلك على الرغم من عدم اعتراف أي دولة رسميًا بحكومة طالبان ومنها الصين التي حافظت على علاقات سياسية واقتصادية وثيقة. وسينطلق إنتاج النفط بسعة 200 طن في اليوم وسيرتفع تدريجياً إلى 1000 طن. وتشير تقديرات مسح سابق إلى أن المربعات الخمس تحتوي على 87 مليون برميل من النفط الخام. وستشيد أول مصفاة للنفط الخام في أفغانستان وإذا فشلت في الوفاء بجميع الالتزامات التعاقدية في غضون عام ، فسيتم إنهاء العقد حسبما نصته بنوده.
وترى مجموعة الطالبان أن الاستثمارات تمثل وسيلة لإصلاح الاقتصاد الذي كاد ينهار بعد توقف المساعدات الدولية ، التي تمثل 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ، في أعقاب الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية في عام 2021. وتستهلك أفغانستان 1.3 مليون طن من الوقود سنويًا ، معظمها مستورد من أوزبكستان وتركمانستان وإيران.