استقال وزير العدل البلجيكي من منصبه بعد أن اكتشف أن التونسي عبد السلام لسود، الذي قتل السويديين، كانت الدولة التونسية قد طلبت تسليمه رسميا في شهر أوت 2022.
وقال الوزير، فان كويكنبورن، أن عُقب التحقيق في خصوص العملية الارهابية، التي ارتكبها التونسي عبد السلام جيلاني مفتاح لسود، وقتل بالرصاص اثنين من مشجعي كرة القدم السويدية في بروكسل مساء الاثنين الفارط، أهملت السلطات القضائية البلجيكية طلب تونس لتسليم الارهابي عبد السلام جيلاني مفتاح لسود من بلجيكا في أوت 2022 . وقال الوزير فان كويكنبورن للصحفيين، إن هذا الخطأ لا يغتفر. وأضاف لدى الإعلان عن استقالته، أنه يريد أن يتحمل المسؤولية السياسية الكاملة عن ذلك. ولقد عرّف المسلح بنفسه في فيديو، وقال أنه عبد السلام جيلاني مفتاح لسود، البالغ من العمر 45 عامًا، وأعلن عن مسؤوليته في الهجوم الذي أسفر عن مقتل السويديين. وكان قد طلب عبد السلام جيلاني مفتاح لسود اللجوء في بلجيكا في عام 2019، وكذلك في النورويج والسويد وايطاليا، إلا أنه لم يحصل على شيء من السلطات، فأصبح يعيش في بلجيكا بشكل غير قانوني.
وقال الوزير المستقيل فان كويكنبورن، أن عبد السلام جيلاني مفتاح لسود كان في وقت سابق من هذا الأسبوع، معروفا لدى الشرطة البلجيكية لصلته بالمساعدة في تهريب أشخاص إلى بريطانيا. وقد استهدف المسلح السويديين انصار المنتخب السويدي الذين كانوا في بروكسل لمشاهدة مباراة بلجيكا والسويد في مباراة تصفيات بطولة أوروبا. وتوقفت المباراة يوم الاثنين بسبب إطلاق النار. وجاءت هذه العملية، في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمنية بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، لكن نبدو دواعي هذه العملية ردا على تواتر ظاهرة حرق القرآن الكريم في السويد. وبهذه المناسبة، رفعت السويد، منذ أوت الفارط، حالة التأهب ضد الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى بعد أن أثار حرق القرآن غضب المسلمين وأثار تهديدات من الجهاديين.