بعد صيف حارق، ومع دخول شهر سبتمبر، تعود المنابر الإعلامية للنشاط وترجع على تصريحات قديمة من هنا وهناك كمادة إعلامية لتشغّل صفحييها وتحيي صفحاتها الراكدة.
يتعرض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لانتقادات أوروبية وإسرائيلية بسبب تصريح أدلى به، أمام المجلس الثوري لحركة فتح، حول الحرب العالمية الثانية حيث قال أن الشوهة، التي راح ضحيّتها ملايين اليهود في أوروبا على أيدي نظام النازي، نظّمها هتلر بسبب دور اليهود الاجتماعي في أوروبا وليس بسبب ديانتهم. وقال عباس، أمام المجلس الثوري لحركة فتح خلال اجتماع في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، يقولون إنّ أدولف هتلر قتل اليهود لأنّهم يهود، وإنّ أوروبا كرهت اليهود لأنّهم يهود.. هذا ليس صحيحاً.. الأوروبيون قاتلوا اليهود بسبب دورهم الاجتماعي، وبسبب الربا والمال، وليس بسبب دينهم.
كما قارن أيضا إستبداد إسرائيل للفلسطينيين وقتلهم بما فعله هتلر على اليهود. وذكر أن إسرائيل إرتكبت، منذ سنة 1947، 50 مذبحة و50 محرقة في حق الفلسطينيين. ولقد تناقلت وسائل الإعلام الغربية على أولى صفحاتها هذا التصريح كمادة إعلامية ثمينة، وكثرت التعليقات والإدانات الشديدة والتدوينات.. و دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، المجتمع الدولي إلى إدانة ما تضمّنه تصريح الرئيس الفلسطيني من كراهية وأكاذيب خطيرة. كما إعتبر المتحدث باسم الاتّحاد الأوروبي أن تصريح عباس يحمل أكاذيب ويضلّل بشكل صارخ المسألة اليهودية ويعادي السامية.