نظمت سفارتي بلجيكيا وإسبانيا في تونس، بالمركز الثقافي مادار بقرطاج، عرضًا للأداء الفني يحمل عنوان ناجية.
ويأتي هذا الحدث الفني في إطار مشروع صلة، البرنامج المناهضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وممول من الاتحاد الأوروبي، ومنفذ من قبل الوكالة البلجيكية للتنمية والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية. ويتميز عرض ناجية، يقدمه 30 عنصر من مجموعة الرقص التونسية أوربان دانس، بتمثيله بطريقة فنية مؤثرة لأشكال مختلفة من العنف ضد النساء والفتيات، في قراءة لتعرض إمرأة من بين كل ثلاث نساء في العالم إلى أشكال مختلفة من العنف، غالبًا ما يكون من قِبَل شريكها أو زوجها، بغض النظر عن جنسيتها، أو ثقافتها، أو عرقها، أو عمرها، أو ديانتها، إلا أنه، لم ينجح أي بلد في العالم إلى اليوم، من وضع حد لهذا العنف. ويتم تنسيق كل مشهد من مشهد ناجية، بدقة ليعكس واقعًا مؤلمًا، سواء كان في العنف الجسدي أو النفسي، أو المرئي أو الغير مرئي، في شهادة على انخراط فن الرقص في هذا الصراع.
وقد نجح الراقصات والراقصون من خلال تعبيرهم الجسدي وحركاتهم، أن يجذبوا الجمهور، بتصوير جوانب من تجارب النساء ضحايا العنف. ويتطور النسق، مع تقدم العرض، ليسلط الضوء على أهمية التعهد بالنساء، ضحايا العنف. كما تصور هذه اللوحات مسار الناجيات، بوحدة جميع الأطراف الملتزمة من أجل مكافحة العنف المسلط على النساء. عرض ناجية يسعى إلى إلهام الوعي الجماعي واتخاذ إجراءات فعالة للقضاء على هذه الأشكال الخفية من العنف، ويأتي ليعكس الجهود المبذولة والالتزام المتواصل من مشروع صلة وشركائه، بما في ذلك الوكالة البلجيكية للتنمية والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، في مواجهة التحديات الكبرى لهذه القضية بالتعاون مع للشركاء العمومين ومنظمات المجتمع المدني لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات.