توفت التونسية المقيمة ببلجيكا سرور عبودة في مركز الشرطة بالعاصمة بروكسيل إلا أن عائلتها ترفض فرضية الانتحار.
ومع حوالي الساعة السابعة من صباح يوم الخميس الماضي وعندما كانت سرور عبودة في مركز الشرطة المركزي للشرطة الفيدرالية الواقع في شارع رويال ببروكسيل رهن الإيقاف وعندما فتحوا باب الزنزانة وجدوها متوفية. سرور تبلغ من العمر 46 سنة ولها ابن يحمل الجنسية البلجيكية ويبلغ 19 عاما، وهي تعمل في الحقل الجمعياتي ولقد اعتقلت قبل ساعات قليلة من وفاتها عندما كانت في منطقة شاتلين وهي مخمورة . ولم توضح الشرطة الأسباب الدقيقة لاعتقال سرور عبودة إلى أن يتم النظر في لقطات كاميرات المراقبة من الشارع أين تم القبض عليها وتتبين أسبابها. ولقد أخذتها الشرطة على متن سيارتها ثم وضعها في زنزانة خاصة بالمخمورين. وبحسب العناصر التي أعطيت للأسرة ، فإن الضحية انتحرت بالاختناق بقميصها. وتتعارض رواية الشرطة بما تقوله المحامية سلمى بن خليفة حيث أن الأسرة لا تؤمن إطلاقاً بفرضية الانتحار الذي يبدو مستحيل.
ولقد نقلت الرقابة الداخلية للشرطة المعلومات إلى اللجنة P التي فتحت ملفًا و شاهدت لقطات الفيديو للزنزانة التي ماتت فيها الضحية و أحالتها إلى مكتب المدعي العام في بروكسيل ، الذي بدوره فتح تحقيقًا قضائيًا سخر بمقتضاه طبيبا شرعيا لتشريح الجثة. و من المقرر نشر نتائج تشريح الجثة يوم الاثنين المقبل. ومن المرجح أن تكون الصور التي ألتقطت في الزنزانة مركزية للقضية وستظهر حقيقة ما حدث بالفعل. ويبدو أن ليست هذه المرة الأولى التي يتوفى فيها شخص في مركز الشرطة، ففي عام 2021 ، فقد جزائريان في العشرينات من العمر حياتهما في ظروف مازالت تخضع الآن إلى التحقيق القضائي. ولأحدهما ، ويبدو أن الشرطة علمت بالوفاة وتدخلت بعد 9 ساعات من موتهما.