تحقق نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية في اشتباه مجمع كاستل للنبيذ وللبيرة الفرنسية مع إحدى المنظمات الغير حكومية في تمويل ميليشيات مسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى بغاية مواصلة نشاطها في البلاد.
ويشتبه في مجمع الملياردير بيير كاستل في صناعة النبيذ والبيرة الفرنسي في أنها تمول ميليشيات مسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى وذلك بغاية البقاء. ويحتكر رجل الأعمال بيير كاستل في جمهورية إفريقيا الوسطى على مادة السكر وذلك منذ 20 عامًا. ولقد تحصل على مركز مهيمن بمساعدة الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه. الملياردير الفرنسي ، الذي أصبح الآن عاشر ثروة فرنسية يبلغ من العمر 96 عامًا ، ولم يخف قربه من رؤساء الدول الأفريقية اذ قال في إحدى تصريحاته أنه يعرفهم جميعًا.. كما صرح أن الأفارقة يشعرون بالامتنان عندما يدعمهم.. وهو مطمئن لانه لا يخدعه أحد منهم. وتتهم احدى المنظمات الغير حكومية الامركية ، The Sentry مجموعة بيير كاستل بدفع أموال لميليشيات معارضة للحفاظ على مصالحه الاقتصادية. ولقد تولى مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب النظر في قضية وفتح تحقيقًا أوليًا في حق مجمع كاستل للاشتباه في التواطؤ في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتنطلق فعاليات التهم في سنة 2012 عندما تدهور الوضع السياسي في جمهورية أفريقيا الوسطى بشكل كبير. ولقد تحالفت إثرها المليشيات المسلحة للإطاحة بالرئيس بوزيزي من السلطة واندلعت اشتباكات بين المتمردين أنتي بالاكا، الذين قدموا أنفسهم على أنهم مجموعات للدفاع عن القرى. وفي المقابل تتكون جماعة سيليكا بشكل رئيسي من أقلية مسلمة في حين أن مجموعة بالاكا معظمهم من المسيحيين. ورغم أن منطقة نجاكوبو ، حيث توجد مزارع كاستل ، ليست محصنة ضد اندلاع أعمال العنف، هاجم رجال سيليكا معمل تكرير السكر وقُتل شخصان وأُصيب تسعة آخرون، فتم اتخاذ قرار إغلاق مصنع Sucaf. وكان ذلك عن طريق قرار اتخذته رئاسة المجمع التي تأخذ مقرها بباريس. ولقد أُعيد فتح مصنع سوكاف رغم استمرار الانتهاكات في بداية 2014 ، وعلى الرغم من حالة انعدام الأمن التي لا تزال سائدة حيث تعتقد الشركة مع ذلك أن الظروف مهيأة لاستئناف نشاطها وذلك بعد مرور عام على قرار الإغلاق.
ولقد وضعت على ما لا يقل عن عشرين منظمة غير حكومية تحت سيطرتها وتحت الحماية العسكرية الدولية. فحدثت أعمال انتقامية واغتيالات وسرقات... وأصبحت تسيطر الآن واحدة من أقوى ميليشيات سيليكا وتدعو من أجل السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى (UPC)، وهم مسلحون يتخذون من نغاكوبو مقرا لهم ويستقرون في المباني التي تديرها سوكاف. ولقد أصبح رئيس اتحاد الوطنيين الكونغوليين ، علي دراسا من أحد المشتبهين في ارتكاب جرائم جماعية وأصبح المحاور الشبه طبيعي للدبلوماسية الفرنسية في جمهورية افريقيا الوسطى ومعه زعماء من فرع مجموعة كاستل. وتؤكد المنظمة The Sentry، أنه تم إبرام اتفاق مالي ضمني بين Sucaf ومتمردي اتحاد الوطنيين الكونغوليين ، بحيث يوفرون أمن الموقع وبالتالي أصبح بإمكان علي دراسة ونوابه من جمع الأموال. ويعتبر بيير أوليفييه سور ، المحامي للرئيس التنفيذي السابق لشركة النقل Somdiaa أن دفع الأموال على ضفاف الطرق المعبدة أمر معتاد وموافق عليه تمامًا من الجميع ، بما في ذلك السفارة الفرنسية، وهو ما يؤدي إلى وضع دولة فرنسا وعملاءها المحليين في شبهة تمويل الإرهاب عن طريق مجمع كاستل الفرنسي.