طلبت النيابة العمومية الفرنسية سجن المدونة وردة أنور 10 أشهر مع تأجيل التنفيذ، على خلفية شكاية في تصريحات مثيرة للسخرية بثتها المدونة على صفحتها انستاغرام أين تسخر من ادعاءات اسرائيلية بقتل رضيع بعد وضعه في فرن من قبل عناصر حماس يوم 7 أكتوبر الماضي.
ولقد امتثلت وردة، المعروفة تحت اسم مستعار هنية نقيع (37 سنة)، أمام الغرفة 17 للمحكمة الجنائية بباريس بتهمة تمجيد الارهاب عن طريق خدمة الاتصالات عبر الإنترنت، والتحريض العلني على الكراهية أو العنف أو التمييز على أساس الأصل، أو العرق أو الأمة أو العرق أو الدين. وتحمل وردة أنور الجنسية الفرنسية، وهي أم لطفلين ومطلقة، وكانت قد نشرت يوم 3 نوفمبر، ستوري على شبكة التواصل الاجتماعي تحت عنوان إسرائيل أحبك، الذي أثار العديد من ردود الفعل. وشرحت أمام الكاميرا، أنها كلما مرت بقصة الرضيع الذي وضع في الفرن، تساءلت عما إذا كانوا وضعوه ومعه الملح والفلفل، وإذا أضافوا له الزعتر كذلك؟.. ولقد تم الإبلاغ عن هذه التدوينة الصادمة على منصة فاروس (منصة تابعة لوزارة الداخلية الفرنسية) إثر تشكيات صادرة عن جمعيات، فقرر وزير الداخلية، جيرالد دارمانين، اتخاذ إجراء قانوني ضد المدونة، وفتحت النيابة العمومية تحقيقا في باريس.
وتفيد التحريات أن وردة أنور نشرت أيضا على موقعها سناب شات فيديو إضافي تقول فيه أن حماس ليست بحركة إرهابية، لكن تعتبرها حركة سياسية ذات جناح مسلح، وغايتها الدفاع عن فلسطين. وأمام المحكمة، أجابت وردة على أنها فتاة عادية تجد نفسها رهينة الأحداث العالمية، وتقول كل ما تفكر فيه بكل حرية على مواقعها على الانترنات. وتضيف أنها أرادت فضح إدعاءات وسائل الإعلام، التي تحاول تقسيم المجتمعات. وبحسب المدونة وردة، فإن 7 أكتوبر هو بمثابة بداية الحرب، حيث تقول أنها لا تشكك في أن يوم 7 أكتوبر كان عملاً إرهابيًا لكنها أضافت إسرائيل أحبك؟ لمراوغة الخوارزميات التي تحظر مقاطع الفيديوت، وهو شكل من أشكال الخداع لانها لاحظت أن قصصها أصبحت محظورة كلما دافعت عن سكان غزة. ولقد تلقت وردة تهديدات بالقتل على إثر نشرها للتدوينات إلا أنها تعتبر نفسها أنها لم ترتكب شيئًا خاطئًا، بل حاولت منذ البداية الدفاع عن السلام، لكن هناك من يحاول تصنيفها كإسلامية متطرفة. وبالنسبة لها، لا يمكن أن تكون قصة قتل الرضيع في فرن قصة صحيحة، لأنها قصة صدمتها كثيرًا.