بعد فتح القنصليات الاسرائيلية في بعض الدول العربية ، يبدو أن في منظمة الأمم المتحدة حراك غير مسبوق لغاية فض النزاع الفلسطيني الاسرائيلي نهائيا وسلميا بتفعيل قرار قبر منذ 80 سنة و أعاد إحياءه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة سنة 1973
ويتبلور التقارب الجديد بين الطرفان المتنازعان في التصريحات الأخيرة التي جاءت هذا الأسبوع حيث صرح يوم الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن الاتفاق مع الفلسطينيين على أساس دولتين لشعبين هو الشيء الصحيح وأكد أن أمن إسرائيل واقتصاد إسرائيل ومستقبل أطفال اسرائيل سيكون مشروطا بدولة فلسطينية سلمية لا تهدد إسرائيل وأضاف أن على جميع الدول الإسلامية، من إندونيسيا إلى السعودية، الاعتراف بإسرائيل من أجل صنع السلام.
أما من الجهة الفلسطينية ، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتنفيذ فوري للقرار 181 الصادر عن المنظمة الدولية بشأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومنح فلسطين عضوية كاملة داخل منظمة الأمم المتحدة. ولقد جاء في قرار 181 لسنة 1947 خطة إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات بواقع 42% كدولة فلسطينية و57% كدولة يهودية مع وضع القدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية.
ولقد دعم هذا القرار الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة يوم 2 جويلية 1973 حتى يلزم إسرائيل بمبدأ تقسيم فلسطين وهو القرار المعروف بما يسمى آنذاك سياسة المراحل و كان الاعلان التاريخي للرئيس حبيب بورقيبة مردود عليه من قبل الحكومة الأردنية التي رفضته وقطعت إثره العلاقات الديبلوماسية مع تونس.