لا يزال فيلم باربي يعرض في قاعات السينما الفرنسية وذلك منذ يوم 19 جويلية 2023 في حين يتهمه بعض الجمهوريين في أمريكا بالدعاية للصين
لم يهدئ غضب السناتور الجمهوري تيد كروز عند ظهوره على قناة فوكس نيوز و كان غضبه موجهًا على فيلم Barbie وعلى المخرجة Greta Gerwig التي يتهمها بغسل دماغ الفتيات الصغيرات بالدعاية الصينية. وحتى نفهم لماذا يغضب السيناتور الأمريكي لا بد من فهم محتوى الفيلم، ولئن تدور أحداث باربي في عالم خيالي تحت عنوان باربي لاند إلا أن أحداثه تجعل الدمية باربي تنزل إلى العالم الحقيقي أين تظهر أمام خريطة العالم مرسومة عليها تسعة خطوط تحدد المنطقة البحرية المتنازع فيها اليوم والتي تستغل الصين فيها سيادتها. الجدل يكمن في تسعة خطوط صغيرة تبدأ من قارة آسيا وتحدد منطقة بحرية تدعي الصين أنها تتمتع بسيادة إقليمية عليها. ولقد ظهرت هذه الخطوط منذ سنة 1947 بعد ما كانت 11 سطرا.
هذا الترسيم الاقليمي موثق في الخرائط الرسمية الصينية في حين هو متنازع عليه من قبل عدة دول مثل فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي وتايوان. ولقد حسمت الأمم المتحدة الأمر في سنة 2016 وقالت أن الصين ليس لديها أسس قانونية للمطالبة بالأراضي الموجودة داخل الخط السيادي الإقليميي الصيني. وردا على حظر عروض فيلم باربي في الفيتنام، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفيتنامية فام ثو هانغ أن استخدام المطبوعات والمنتجات التي تحتوي على السطور التسع مخالفًا للقانون وغير مقبول في فيتنام. ويمثل خط النقاط التسع قضية شائكة في المنطقة من آسيا لأن بحر الصين الجنوبي يوفر ممرات شحن استراتيجية يمكن أن تكون لديها أهمية بالغة للتجارة العالمية. واذ ربطت الخطوط بين بعضها فإنها تشكل شاكلة U أو ما يسمى لسان البقرة.