نظرًا للجدل الذي نشب بسبب اختيار شخص خارج أوروبا بمنصب كبير في مجلس المنافسة داخل المفوضية الاوروبية، فان الأستاذة في الاقتصاد الصناعي رمت المنديل
والسؤال المطروح هل دُفع بها نحو التخلي أم اتخذت القرار بمفردها ؟ وربما يكمن الجواب في رسالة مارجريت فيستاجر الموجهة إلى نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية التي نقلتها على منصة تويتر صباح الأربعاء ، حيث كانت أولى من أعلنت عن انسحاب الأمريكية. ومن خلال تعيين سكوت، كان الأمريكان يريدون الدفاع عن مصالح شركاتهم (GAFA) وفرضها في أسواق العالم بأي ثمن حتى لا يعد أحد يمكنه معارضتها.
لكن اعترضتهم مواجهة أوروبية في وقت مناسب. وأثبتت أن هنالك أساليب ملتوية لفرض الاحتجاجات، مثل الحدود الإقليمية أو التهديدات التجارية، على خلفية أن كل الدول أصدقاء لكن المصالح تغلب الصداقة. ولقد قررت فيونا سكوت مورتون أن أفضل مسار للعمل هو التنحي معتبرة من جهة أنه خيار شخصي وفي وقت يجب فيه تهدئة غضب بروكسل من جهة أخرى، مع عودة الحلف الأطلسي إلى المقدمة وعدم التمييز بين المؤسسات الأوروبية لخطر التدخل الأمريكي الذي يستدعي البدء في ابرام موازنة للنفوذ الامريكية في القارة القديمة و المحور الآسياوي خاصة بعد أن تعثر الغزو الروسي بعمليات عسكرية متضامنة بين الدول الأعضاء في الناتو ضد التهديد المشترك.