ينتظم لقاء خامس للمنتدى البحري العالمي يحضره أفضل الخبراء ، يوم 23 سبتمبر المقبل في مدينة بنزرت وذلك للتفكير في الشكل الذي سيكون عليه المحيط عام 2050
ومن فيفري عندما إلتأمت قمة المحيط الواحد One Ocean Summit في بريست ، و شاركت فيها رئيسة الحكومة التونسية ، إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في لشبونة (جوان) ، احتشد المجتمع الدولي نحو التسريع في الحوكمة والمعرفة المعمقة في المحيطات ، وحماية تنوعها البيولوجي ولمكافحة الصيد العشوائي والتلوث البلاستيكي. فإن La Saison Bleue إلتزمت في أن تحمل صوت تونس وكذلك صوت بلدان الجنوب في هذا المجال. منذ إنشاءها في تونس سنة 2018 ، أرادت La Saison Bleue نفسها كإحدى الممثلين للمجتمع المدني الفاعلين في جنوب البحر الأبيض المتوسط الأكثر تصميمًا على وضع قضايا المحيط على رأس جدول الأعمال الدولي ، وذلك من أجل وقف تدهوره لأن تونس تزخر بتاريخ بحري ثري في البحر المتوسط و يشكل انفتاحها على العالم. وعلى طول ساحلها المطل على البحر على إمتداد 1400 كيلومترًا ، وأكثر من نصف ولاياتها الغنية بالفرص (سياحة ، صيد بحري ، موانئ …) ، تتعرض سواحلها للإنجراف وكذلك ارتفاع مستوى سطح البحر بالإضافة إلى التلوث الصناعي الخطير في صفاقس و قابس ، مما يؤثر سلبا وبشكل كبير على الحيوانات والنباتات وصحة الناس. ومن خلال رسالتها الإخبارية ، وBlue talks ومحادثاتها مع شخصيات بحرية كبيرة ، تدعو La Saison Bleue للمشاركة في مشاريع AMWEJ التي تدعم المبادرات المحلية لفائدة الاقتصاد الأزرق المستدام ، كما تعمل أيضا La Saison Bleue لتنبيه السلطات وتتدخل أيضا على مستوى المؤسسات التعليمية ، حتى تزيد من الوعي لدى كل من السلطات العامة والجهات الاقتصادية الفاعلة.
وقد بادرت بوضع برنامج إحمِي بحرك الذي مس أكثر من 500 ألف شخص على خلال 4 سنوات. هذه السنة ، تبرمج La Saison Bleue ، وانطلاقا من شهر جوان إلى سبتمبر ، من جرجيس إلى طبرقة ، مهرجانات وفعاليات ثقافية مثل Envirofest وكذلك عدد من التظاهرات البحرية مثل عبور البحر الأبيض المتوسط في وقت قياسي و سجله مؤخرا فرانسوا غابارت على متن تريماران Lazartigue SVR (في جوان) ، وسباق Bailli de Suffren Trophy (في جويلية) و طريق الياسمين (في أوت). ومن خلال الأربعة نسخ الأولى لمنتدى البحر العالمي التي جرت ببنزرت ، أثبتت تونس أنها منصة دولية موجودة بجنوب البحر الأبيض المتوسط لأن أكثر من خمسمائة متحدث ، من أربعين دولة ، ومئات الآلاف من مستخدمي الإنترنت ، جعلوا من هذا اللقاء لقاءا منتظرا. وسينتظم المنتدى البحري العالمي الخامس هذه السنة يوم 23 سبتمبر المقبل بحضور أفضل الخبراء بمدينة بنزرت، يعني في أقصى شمال أفريقيا ، للتفكير في الشكل الذي سيكون عليه المحيط عام 2050. وسيقدم هؤلاء المتحدثون على مدار يوم واحد نتيجة الأعمال التي انطلقوا فيها منذ سنوات ، بالنسبة للبعض حيث ستتقدم السيناريوهات والنماذج والفرضيات ومسارات الانتقال بالخرائط والرسوم البيانية ويالإحصائيات.. للتنبؤ بالمستقبل والاستعداد له على خلفية التدهور العميق للمناخ على نطاق عالمي. وإذا كان المنتدى سيرتكز على المحيط العالمي بشكل عام، بما في ذلك المحيطات القطبية ، فإن تنظيمه على ضفاف البحر الأبيض المتوسط ، وعلى أرض مضيفة كبنزرت يبقى الأهم.