بعد أمريكا يتبين شيئا فشيئا أن كذلك دولة قطر أصبحت المستفيدة الثانية من الأزمة العالمية على إثر ابرام عقود الغاز الطبيعي المسال.
أكثر من 9٪ رجعت إلى شال في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي بقطر. وسيساهم هذا الحقل في زيادة الانتاج الغاز الطبيعي المسال الناتج من الدولة القطرية ، وهو مشروع ينطلق في غضون سنة 2026. وإلى جانب شال استثمرت كذلك TotalEnergies و ExxonMobil و ConocoPhillips و eni في هذا المشروع بمجموع ربع قيمة الاستثمار لتبقى قطر للطاقة تمتلك حصة 75% .
ويأتي هذا الاتفاق بعد أن أعلنت أوروبا عن بحثها لبدائل قصيرة الأجل وللعثور على إمدادات جديدة لمصادر الطاقة وكذلك بعد عملية شل تدفق قنوات نوردستريم الروسية التي تزود أوروبا بالغاز من الجهة الشمالية الشرقية. وبعد أن خفضت القارة الأوروبية الاستهلاك بشكل فعال وكاف بدرجة كبيرة لمواجهة خسارة 120 مليون طن من الغاز الروسي سنويا بإيقاف الترموستات أو عدم تشغيل التكييف ، حذر الرئيس التنفيذي لشركة شال من تأثير أزمة الطاقة على الاقتصاد العالمي وعلى وجه الخصوص على القطاع الصناعي الأوروبي. فهل سينخفض الاستهلاك الطاقي للاوروبيون مع انخفاض انتاج الأسمدة كذلك ؟
إن هذه المخاوف استغرقت كذلك مخاوف الجهة الايرانية في الحقل الشمال الشرقي المتواجد بين قطر وايران حيث يمتد تحت البحر أكبر حقل للغاز الطبيعي وتسعى إيران هي كذلك ببذل مجهودات لانتاج الغاز الطبيعي المسال في الحقل نفسه لكن من الجهة الإيرانية.