أمام وفد من وسطاء أفارقة حل بمدينة سان بطرسبيرغ بشمال غرب روسيا، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وثيقة ممضات مع الأوكرانيين العام الماضي في تركيا.
ووصل وفد من قادة أفارقة إلى أوكرانيا في مهمة وساطة قدموا من خلالها اقتراحا في عشر نقاط لانهاء الصراع إلا أن الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلنسكي رفض الاقتراحات فيما رحبت الخارجية الروسية بالمبادرة التي تحمل أفكارا وصفت على أنها قد تنجح. ولقد اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوفد الافريقي في مدينة سان بطرسبيرغ وأدلى بالأسباب التي دفعت القوات الروسية إلى الانسحاب من كييف السنة الماضية (شاهد الفيديو). ولقد انطلقت القوات الروسية فعليا في الانسحاب بعد اتفاق سلام تم التوصل إليه في تركيا وكان الانسحاب طوعياً كجزء من صفقة أتى عنوانها كالآتي: معاهدة الحياد الدائم والضمانات الأمنية لأوكرانيا.
وفي خصوص ملابسات المفاوضات، أبرمت مسودة للاتفاقية في ربيع سنة 2022 في مدينة إسطنبول، إلا أن كييف رفضت التوقيع عليها رغم انسحاب القوات الروسية، ورغم أن المملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا كانت جهات ضامنة على أن تتم الاتفاقية. إلا أنه أتى من كان يريد إفشالها وقد تزامنت المفاوضات مع زيارة رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون إلى كييف الذي قاد حملة ضد ابرام الصفقة معللا أسبابه بأنّه لا يمكن التفاوض مع بوتين، وعلى أنّ الغرب ليس مستعداً لإنهاء الحرب. هكذا فسر فلاديمير بوتين أسباب انسحاب الجيش الروسي من كييف السنة الماضية أمام الوفد الذي جاء ليكرس السلام في أوكرانيا.