تسبح هذه الأيام العلاقات السعودية الأمريكية وسط حمام بارد حيث من جهة يسخر ولي العهد بن سلمان سرا من بايدن ويشمئز بايدن من بن سلمان من جهة أخرى ولا يريد مقابلته..
يبدو بلا شك أن الخلاف الشخصي بين جو بايدن والأمير السعودي محمد بن سلمان سيكون له مستقبل مشرق لأن وبحسب مصادر لم ترد أسماءها داخل الحرم الملكي ، الأمير محمد بن سلمان أصبح يسخر من بايدن سراً ويضحك على أخطاؤه ويشكك في سلامة عقله. ولقد أخبر مستشاريه في أكثر من مناسبة أنه يفضل دونالد ترامب على بايدن.
ويأتي، وفقًا لمقال نُشر على أعمدة وول ستريت جورنال، أن الأمير فيصل عبر عن نفيه صراحة لهذه الشائعات وقال أن حكام المملكة يحترمون دائمًا رؤساء الولايات المتحدة. أما في الواقع، فإن التيار مقطوع بين الرجلان والعداوة أشار لها بايدن في عديد المناسبات وكذلك عن عداوته للحكومة السعودية الحالية وذلك منذ انتخابه زاد التأكد في شعوره. ويتبين ذلك بعد رفضه لقاء الأمير لأكثر من عام غير أن المصادر السعودية رأت أن بايدن لا تبدو عليه علامات النية في المشاركة في المناقشات. وقد أعلن جو بايدن في الآونة الأخيرة ، أنه لا ينوي كذلك لقاء ولي العهد السعودي في مجموعة العشرين، مشيرا أن سياسة أوبك بلاص التي قررت خفض حصص إنتاج الطاقة ، منحازة لخدمة المصالح الروسية. هذا القرار السعودي ربما زاد في بايدن نوع من الاشمئزاز لأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعاني منذ مدة ببرود حيث انعدمت الثقة بين الدولتين وانعدم الاحترام المتبادل.
و فيما يتعلق بالقرار الأخير لمنظمة أوبك بلاص ، يبرر السعوديون موقفهم بالملاطفة في اتجاه الشعر وعلى أنه سيمكن الاتفاق في مساعدة أوكرانيا أثناء معاملاتهم مع الروس… لكن المبادرة خيبت آمال الأمريكان وجو بايدن معا. وربما يرى السعوديون في هذا الارتفاع في أسعار النفط فرصة نهائية لتحديث اقتصادهم وتحريره من عائدات النفط ؟