انطلقت أشغال القمة الفرنكوفونية في جربة بكلمة افتتاحية للرئيس التونسي قيس سعيد
وألقى رئيس الجمهورية خلال الجلسة الافتتاحية كلمة أبرز خلالها ما تمّ بذله من جهود من أجل عقد هذه القمّة في أفضل الظروف وتوفير كافة مقومات إنجاح أعمالها والخروج بنتائج ملموسة، مؤكدا أنّ اختيار عقد القمّة جربة يجسد ما ميّز هذه الجزيرة من انفتاح على مُختلف الحضارات والثقافات والأديان. كما أوضح رئيس الدولة أنّ عقد القمّة حضوريا بالرغم من كلّ الصعوبات التي حالت دون التآمها سابقا، ولاسيما جائحة كوفيد-19، يعكس التزام تونس بتنفيذ جميع التزاماتها وتعهّداتها إزاء شركائها.
وشدّد على أنّ اختيار موضوع التواصل والرقمنة في الفضاء الفرنكوفوني موضوعا رئيسيا للقمّة، إنّما يُبرز الأهمية التّي توليها المجموعة الفرنكوفونية لهذا البُعد من التعاون كدعامة لتنمية عالمية تقوم على العدالة والحرية والقيم التي يتعين أن نتقاسمها.
وأكّد رئيس الجمهورية أنّ الانتماء إلى الفضاء الفرنكوفوني يرتكز على التعدد اللغوي والثقافي والحضاريّ كعامل إثراء وانفتاح يسهم في ترسيخ المبادئ وتعزيز التعاون والتضامن. كما شدّد رئيس الجمهورية على أهمية التمسك بمبادئ وقيم وأهداف الفرنكوفونية في كنف التنوع، بما يسهم في تحقيق غد أفضل لشعوب الفضاء الفرنكوفوني. وأعربت المسؤولة عن ارتياحها لما تمّ تحقيقه من نتائج مشجعة في سياق هذه الإصلاحات، مؤكدة على أهمية مواصلة الجهود من أجل مزيد الارتقاء بأداء المنظمة، ومُعربة عن تطلعها لاعتماد قمّة جربة للإطار الاستراتيجي الجديد لعمل المنظمة للفترة 2023-2030، بما يعزّز دور الفرنكوفونية كفضاء للحوار والتواصل في كنف التنوع، ويسهم في دعم التنمية المستدامة في الدول الفرنكوفونية، لاسيما من خلال توفير فرص العمل للشباب وتعزيز الاندماج عبر التكنولوجيا الرقمية.