زار جنرال القوات البرية الفرنسية بيار شيل تونس مؤخرا أين إلتقى رئيس أركان الجيش التونسي محمد الغول.
وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج سكوربيون Scorpion الذي ينفذه حاليا الجيش الفرنسي ويهدف إلى تجديد وتحديث القدرات القتالية لعناصره في الاتصال حول منصات جديدة ونظام معلوماتي قتالي فريد. وتأتي كذلك الزيارة، بعد استبعاد الجيش الفرنسي من دول جنوب الصحراء التي أخذت مواقف مناهضة لحضور قوات عسكرية أجنبية على أراضيها. ويقول الجنرال الفرنسي في تدوينة نقلها عبر منصات التواصل الاجتماعي أنه قام بزيارة تونس خلال اليومين الماضيين بدعوة من نظيري محمد غول بهدف تنشيط الشراكة العسكرية بين تونس وفرنسا. وبالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والثقافي، يتم إثراء هذه الشراكة العسكرية باستمرار، حيث أن التحديات التي تواجهنا توحد ضفتي البحر الأبيض المتوسط. والأمر الرئيسي هو مكافحة المنظمات الإرهابية. إن جيشينا البريين، اللذين يرتبطان بتاريخ مشترك غني - تستذكره المقبرة العسكرية بقمرت - وتجمعهما قيم مشتركة، وتتمركز على ثلاثية عملياتية: التعليم، والتدريب، وبناء القدرات. وبالتالي، فإن الأنشطة البرية الثلاثين التي تم خوضها خلال 2023، تعد أنشطة خارقة للعادة بالنسبة لشريك من خارج حلف شمال الأطلسي.
وستستمر هذه الأنشطة وستتوسع، في مجالات متنوعة مثل التعليم التنفيذي، والتعاون بين القوات الخاصة البرية، ومكافحة الأجهزة المتفجرة أو NRBC - المركز المرجعي الوطني في مجال الدفاع النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي، والمتخصص في هذه المخاطر ويتدخل لصالح القوات المسلحة وأمن التراب الوطني-. ويضيف الجنرال الفرنسي بيار شيل أن من فرنسا أو في أي مكان آخر، يجد بُعد الشراكة في الجيش القتالي أهميته في بناء وصيانة علاقات متبادلة المنفعة. إن تبادل المعرفة والمهارات مع حلفائنا المقربين يساهم في توقع ومنع التهديدات الحالية والمستقبلية.