يقترب موعد الألعاب الأولمبية باريس 2024 بخطى ثابتة بعد أن أنفقت فرنسا المليارات لتكون الدورة أكثر احتراما للبيئة.
بينما تستعد باريس لإستضافة الألعاب الأولمبية للمرة الثالثة، خصصت لجنة باريس 2024 مبلغ 4.4 مليار يورو للحدث العالمي. وبينما تجري الاستعدادات إلى نهايتها، تنتظر المؤسسات المحلية دخول الجماهير الغفيرة لتعزيز مبيعاتها بملايين الزوار، وتوصي البورصة بالتأثير الإيجابي على الاقتصاد المحلي. وتقدر شركة Deloitte ديلويت للاستشارات المالية أن حرفاء Airbnb سينفقون نصف مليار يورو في المطاعم وفي الأنشطة الترفيهية. ولقد أصبحت الشركات الراعية للألعاب الأولمبية والبارالمبية ناشطة بكثافة، وأحسن مثال لذلك، شركة كوكا كولا، التي تدعم الألعاب الأولمبية بصفة مسترسلة ومنذ أن أبرمت أول عقد لها في سنة 1928.
وقد إلتزمت العلامة التجارية الشهيرة للمشروبات بإستخدام الزجاجات البلورية القابلة لإعادة الرسكلة فقط خلال الألعاب. وأعرب المدير التنفيذي للألعاب الأولمبية، كريستوف دوبي Christophe Dubi، عن التأثير الإيجابي لهذه الأنشطة على الشركات والمجتمع والكوكب الأرضي. كما يبرر تحضيرات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 نائب عمدة باريس، أنطوان جيلو Antoine Guillou، لصحيفة The Exchange هذا الإستثمار الضخم على نهر السين، بقيمة 1.4 مليار يورو، في حماية إمدادات المياه في المدينة، ومن تلوثها. وفي هذا الصدد، قررت رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، السباحة في نهر السين الأسبوع المقبل حتى يشهد الرأي العام مدى نجاعة التحضيرات الوقائية في تصريف المياه الصحية.