غير مسموح لليهود، هكذا تستقبل اللافتة المكتوبة باللغتين الإنجليزية والتركية الحرفاء، وهي مركزة فوق متجر الكتب المستعملة Rağman Şahaf، الموجود بجوار جامعة إسطنبول.
وبعد أن تمت إزالة اللافتة يوم الجمعة، قال صاحب المتجر إنه متمسك بالرسالة. ويضيف أنه لا يريد شراء أي شيء من اليهود في الوقت الحالي، كما لا يريد أيضا بيع أي شيء لليهود في الوقت الحالي. وربما كان ينبغي عليه أن يقول صهيوني أو إسرائيلي، لكنه يقول على أنه غاضب، لأن إخوته في فلسطين يموتون. ولقد أصبحت اللافتات والكتابات المناهضة لإسرائيل، إلى جانب الأعلام الفلسطينية، شائعة في جميع أنحاء إسطنبول، حيث يشعر العديد من مواطنيها بالغضب من ردة فعل إسرائيل على هجمات حماس التي خلفت أكثر من 1400 قتيل، ومعظمهم من المدنيين.
وانتشرت كذلك في اسطنبول صور لسيارات أجرة تحمل لافتات تقول إن سائقيها لن يخدمون الإسرائيليين. هذه الوقائع، لا تقع فقط في إسطنبول، بل شهدت إزمير أيضا أعمال مماثلة كتشويه معبد يهودي بكتابات على الجدران إسرائيل القاتلة. ويبدو أن غضب الشارع التركي مشحون بخروج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للدفاع عن حركة حماس بوصفها مجموعة تحرير، إلا أنه جاءه الرد من إسرائيل التي استدعت دبلوماسييها من تركيا منذ يوم السبت.