سُمع دوي إطلاق نار كثيف في العاصمة التشادية نجامينا، عقب هجوم دام على مقر جهاز الأمن الوطني.
وتأتي هذه الأحداث ساعات بعد الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 6 ماي. وفي بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، تم القبض على نشطاء من حزب معارض فيما يتعلق بالهجوم على وكالة الأمن الوطني (ANSE) وسيتم محاكمتهم حسب ما قاله وزير الاتصال عبد الرحمن كلام الله. ويزعم تنفيذ الهجوم على أيدي قوات الأمن للحزب المعارض PS ويترأسه يايا ديلو. وكان إطلاق النار كثيف بالقرب من مقر الحزب الاشتراكي الحر، وسط تطويق أمني لصيق بعدة مدرعات عسكرية. ولقد قتل عدة أشخاص في الهجوم، فتم قطع الإنترنت على كامل البلاد.
وأكدت الحكومة، يوم الأربعاء، في بيان، أن كل من يسعى إلى تعطيل العملية الديمقراطية الجارية في البلاد سيحاكم ويقدم إلى العدالة. ويعتبر ديلو معارضاً قوياً للرئيس محمد ديبي، وهو أيضاً ابن عمه. ولقد وصل محمد ديبي إلى السلطة في سنة 2021 بعد مقتل والده على يد متمردين. ولقد وعد بإعادة البلاد إلى الحكم المدني، لكن تأخرت وعوده لأكثر من عامين. ومن المفترض أن تمثل انتخابات 6 ماي فرصة لنهاية المرحلة الانتقالية السياسية، إلا أن حركة الخلاص الوطني عينت الرئيس ديبي مرشحاً لها في الانتخابات المقبلة ولا يدعو للشك أنه مدعوم من المستعمرة القديمة فرنسا التي تنشر حاليا ألف جندي في تشاد لمحاربة المتطرفين الاسلاميين وتنظيم داعش.