في مدينة مالمو السويدية، تعيش أكبر جالية فلسطينية، وقد أضاف الصراع بين إسرائيل وحماس بُعدا جديدا في العلاقات بين مختلف الجنسيات. ولأن مالمو، هي المدينة الثالثة في السويد، وتستعد لاستضافة مسابقة الغناء الأوروبي Eurovision، فإن الاضطرابات محتملة جدا.
ويبلغ عدد سكان مدينة مالمو 362.133 نسمة حيث تقطن فيها 186 جنسية، وهذه الأيام تتكثف الحضائر داخل المدينة وستنتهي قريبا لتضمن قدرة وسائل النقل العام على الاستجابة للحدث الفني الاقليمي Eurovision الذي سينطلق يوم 5 ماي المقبل. الأخبار حول الصراع بين إسرائيل وحماس، الحرب في أوكرانيا والهجومات الصاروخية بين ايران واسرائيل تؤثر على الشارع في مالمو، وتنذر كذلك بخطر هجمات من النوع الإلكتروني، لذلك، رفعت السويد مستوى التنبيه، خاصة بعد أحداث تدنيس القرآن ولمواجهة كل أنواع التوترات.
ففي حي التلفزيون، الذي يتنظم فيه الحدث الأوروبي للإذاعة والتلفزيون (UER)، جميع السيناريوهات مطروحة وخاصة فيما يتعلق بمشاركة اسرائيل في المسابقة التي ستناقش في المجلس البلدي خلال هذا الشهر. ولقد أعرب السكان عن احتجاجهم على المشاركة الإسرائيلية في عام 2013، عندما شاركت مالمو في تنظيم النسخة 58 للمسابقة الأوروبية، لكن هذه المرة، مسابقة Eurovision ستكون أول عرض تشارك فيه إسرائيل في حدث دولي بعد الحرب في غزة، وهي فرصة على طبق للاحتجاج ضد الدولة اليهودية أمام عدسات الصحافة العالمية. ويسهل الوصول إلى مالمو من جميع أنحاء العالم لأنها تقع في أقصى جنوب السويد، لذا، تتأهب الشرطة، لضمان سلامة حوالي 100 ألف سائح قادمين من 80 دولة مختلفة لهذه المناسبة.