تتوجه مسيرة احتجاجية من أهالي جرجيس إلى القرية الحرفية بجربة أن يقع الاحتفال بالقمة الفرنكوفونية التي تقام بجربة هذه السنة.
هذه المسيرة السلمية تنطلق من مدينة جرجيس ومن خلالها يريد أهالي جرجيس التعبير عن غضب الجهة حول حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية وقضية العشرة مفقودين التي لم تقدر الدولة العثور عليهم والتسخير لتحليل جيني لبعض الجثث.. هذه المسيرة يريدها أهالي جرجيس درس للانسانية موجهة نحو السلط التونسية وللعالم كذلك بمناسبة القمة الفرنكوفونية.
ولقد زاد في الطين بلة عدم حضور وزير الداخلية في جلسة كانت مقررة يوم الخميس بين الأهالي ووزارة الداخلية مما اشتد غضب الأهالي. وتتجه مسيرة الغضب نحو جربة وخاصة نحو الوفود الموجودين في القمة وهي مدعمة ب2500 جرجيسي يريدون التعبير بكل الاشكال الاحتجاجية في فترة متزامنة مع احتفالات القمة الفرنكوفونية وهو ميساج ودرس للانسانية قبل العصيان المدني المعلن يوم الاثنين والاضراب المفتوح الجهوي. ولقد حاول احد الجرجيسيين اليوم اضرام جسده بالنيران إلا أنه تدخل بعض الأهالي لإطفاء اللهيب. وتبقى اليوم مدينة جرجيس دون معتمد ودون رئيس بلدية وكل مؤسساتها مغلقة وكذلك الميناء التجاري في غياب تم للمسؤولين على الرغم من وضوح المطالب وهي تحليل جيني للجثث..
ولقد انعدمت الثقة في الدولة وفي رئيس الجمهورية في جرجيس لأنه لم يقع التجاوب مع أهاليها إلا أن الدولة منغمسة في تحضيرات القمة الفرنكوفونية ولا غير ذلك وكل التفاوض غير مقبول. وإلى حد الآن فإن المسيرة تتجه نحو اللود ولا توجد مضايقات امنية، ووجهتها القرية الحرفية في جربة.