تصدرت مجددا مشاهد عنف في مدينة أشوليا الصناعية التي تقع غرب عاصمة بنغلاديش، دكا، بعد توقف 600 مصنع ينتج الملابس الجاهزة لكبرى المجموعات العالمية.
وكانت قد توقفت المصانع أسبوعا كاملا بسبب تحركات عمّالية شملت عديد المناطق، إلا أن هذه المرة نزل 10 آلاف عامل للشوارع أحدثوا اشتباكات مع الشرطة البنغلاديشية التي ألقت قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق العمّال المضربين عن العمل من أجل تحسين أجورهم. ومنذ يوم الجمعة، أغلقت مئات المنشآت لأكبر المصانع التي تزوّد جميع العلامات التجارية الغربية الكبرى، وهي مصانع للملابس الجاهزة لعلامات تجارية أو لموزعين مثل زارا وإتش أند إم وولمارت وغاب ومجموعات إنديتكس وبستسيلر وليفايس وماركس أند سبنسر وبرايمارك وألدي…
ويبلغ عدد مصانع الملابس الجاهزة في البنغلاديش، بقرابة 3500 مصنع بقيمة تشغيلية أربعة ملايين عامل، معظمهم من النساء، وتقدر صادراتها بنحو 55 مليار دولار سنوياً . ويطالب العمّال الغاضبون بزيادة ثلاثة أضعاف تقريباً في الحد الأدنى للأجور الشهري، حتى يقفز من 8300 تاكا (70 يورو) إلى 23 ألف تاكا (190 يورو)، وهي زيادة في الأجور قررها المحتجون لمجابهة الزيادات الحادّة في تكاليف المعيشة، إلا أن ، اقترحت جمعية مصنّعي ومصدّري الملابس زيادة بـ25% فقط.