بعد هجوم حماس الأخير، أعلنت سلسلة المطاعم الأمركية الشهيرة، ماكدونالدز، تبرعها بوجبات مجانية للجيش الإسرائيلي وقالت أنها ستقدم بنحو 4 آلاف وجبة كل يوم.
وعلى أعقاب هذا الإعلان، انطلقت في العديد من البلدان العربية دعوات لمقاطعة منتجات ماكدونالدز ودعوات لمساندة عملية طوفان الأقصى. ولقد جاءت الدعوة لتقديم التبرعات إلى الجيش الاسرائيلي، منذ أن أعلنت واشنطن عن دعمها الكامل، عسكرياً ودبلوماسياً ومالياً، لإسرائيل، في قصفها قطاع غزة. ولقد قدمت شركة ماكدونالدز لإسرائيل آلاف الوجبات المجانية لقوات الدفاع الإسرائيلية والمواطنين. وقالت ماكدونالدز على موقعها انستاغرام، أنها تبرعت بعشرات الآلاف من الوجبات في جميع أنحاء إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، وتوجهت لوحدات الجيش الإسرائيلي والشرطة والمستشفيات والسكان. كما أعلن الموقع عن خصم 50% بالنسبة للجنود والقوات الأمنية الذين يأتون إلى متاجر ماكدونالدز. ولقد أصدرت ماكدونالدز السعودية بيانا أعلنت فيه أنها شركة سعودية 100%، مؤكدة احترامها والتزامها للمجتمع السعودي، مشيرة إلى أنه لا علاقة لها بما يقوم به وكلاء آخرون خارج المملكة العربية السعودية. وأصدرت كذلك ماكدونالدز لبنان بياناً قالت فيه أنها تحرص على احترام الشعب اللبناني والوقوف إلى جانبه.
ولمساندة قطاع غزة، تبدو المقاطعة وإظهار حالة الغضب العربي على الممارسات الإسرائيلية سلاح مؤثر على الاقتصاد الاسرائيلي والأمريكي، إذ بعد فتح العديد من الأسواق العربية للمنتجات الإسرائيلية، ظهرت دعوات المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية، حيث نشر نشطاء صوراً عديدة للشركات التجارية التي تدعم اسرائيل، مرفقة بأرقام الباركود الملصقة على المنتجات الإسرائيلية، والتي تبدأ بأرقام 729، وذلك لنشر الوعي بشأن المنتجات المصنعة داخل اسرائيل. ولقد اتسعت دائرة دعوات المقاطعة، ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، منتوج أمركي، وأحياناً فرنسي وألماني وأوكراني، وهي موجودة في البلدان العربية، كمصر والسعودية، والإمارات، والكويت، والأردن.. وأخرى، وكانت في مقدمتها شركات كوكا كولا وبيبسي كولا، ودانون، ونستلي، وستاربكس، رغم أن أغلب هذه الشركات لم تعلن دعمها لاسرائيل.