تعيش منطقة المقرن بولاية زغوان من 17 الى 23 أوت الجاري على ايقاع فعاليات الدورة الثالثة لمهرجانها الصيفي الذي تنظمه بدعم من المجلس الجهوي والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وبلدية زغوان وبالتعاون مع فوج الكشافة التونسية بالمكان جمعية سنابل الربيع للثقافة والفنون بالمقرن
والمميّز في هذه الدورة انفتاحها على الوسط الريفي خاصة من خلال تنظيم سهرة يوم 17 أوت الجاري من فضاء ساحة السوق الاسبوعية ببئر حليمة وعبر عرض فني تحييه الفنانة عفاف سالم ليكون الافتتاح الرسمي للمهرجان يوم 18 أوت الجاري من خلال تنشيط لشوارع مدينة المقرن من خلال ماجورات قصر هلال والدمى العملاقة مع مجموعة الجمعية الارومتوسطية بالمنستير لتكون السهرة ليلتها بالمدرسة الابتداءية بالمقرن مع عرض سلاطين الحضرة .
ويكون للاطفال موعد يوم 19 أوت الجاري مع العرض المسرحي الساحر لشركة مرح للانتاج المسرحي وتكون سهرة يوم 21 أوت الجاري بامضاء الفنان معز الطرودي ليكون للاطفال نصيبهم من العروض الفنية من خلال العرض التنشيطي عمي فرهود مع الاستاذ والمنشط سامي الشعاوري والمبرمج ليوم 22 أوت الجاري ليختتم هذا المهرجان يوم 23 أوت الجاري بعرض فني للمطرب أحمد عنتر. ويعدّ هذا المهرجان حسب مديره ورئيس جمعية سنابل الربيع للثقافة والفنون بالمقرن الاستاذ بلال بوهريرة متنفسا ومساحة ترفيهية لسكان الأحياء الشعبية بكل من المقرن، بئر حليمة، كستانية، الراويقية، الغرابة وضمن حزام سكني شعبي يقطن به حوالي 13 ألف ساكن ومن حقهم التمتع بالمادة الثقافية و بالنشاط الثقافي وذلك في إطار البرنامج الوطني لدعم اللامركزية الثقافية حيث أسس المهرجان الصيفي بالمقرن من أجل تنشيط وخلق حركة ثقافية وترفيهية للقرى المتعطشة للعمل الثقافي ولضمان احساسهم بالمواطنة الثقافية لابد أن تكون اللامركزية الثقافية واقعية وليست شعارات في ندوات واجتماعات سفسطائية ومن المؤكّد ان تفعيل هذا الشعار ينطلق من إرادة في الفعل والرسو في الميدان لاستفزاز الرغبة في خلق ديناميكية إجتماعية عبر التفاعل الرمزي بين الباث والمتقبل وهذا لا يكون إلا بتظافر كافة المجهودات من سلطة ثقافية جهوية ووطنية ومجلس بلدي ومجلس جهوي و مؤسسات اقتصادية منتصبة بالجهة وهو ما نشتغل عليه لمدة سنوات حيث بدأ متساكنو الاحياء الشعبية يتحسسون ويجنون بذرة هذا التوجّه الثقافي السوسيولوجي.