يعتزم الفنان منذر الجريدي التقدم مجددا بعدد من الشكايات ضد فنانين معروفين في الساحة الفنية وكذلك وزارة الثقافة
ويقول الجريدي - مؤلف أكثر من 170 أغنية تونسية - أنه سال الزبى على وضع مؤلفي الأغنية التونسية في وقت تريد فيه تونس أن تصبح دولة قانون. وعندما يرى تشدق المطربين في المهرجانات الصيفية بتقديم عروض طربية بأسعار مشطة ولا يرجع شيئا لمؤلف الأغنية ، يضيف الجريدي أن فضل الأغنية على المتلقي و إعادة تكرارها يرجع خصوصا على الملحن وكاتب النص في حين يعتبر المؤدي مجرد مطرب مسك مصدح ليلقيها ويكررها أمام الناس.
هذا الاستخفاف بحق المؤلف جرمه القانون وأعطى للمؤلف حقوق أدبية مؤكدة وموثقة على نصوص قانونية لا بد أن تلتزم بها سلسلة كاملة من المتدخلين كشركات الانتاج الفني والمطربين والمهرجانات … وكذلك وزارة الثقافة التي لا بد أن تضمن كل الحقوق لكل متدخل حتى تبقى الدولة محترمة لقوانينها.
وفي هذا الإطار يستعد الفنان منذر الجريدي إلى تقديم سلسلة من الشكايات ضد عروض وزارة الثقافة المدعمة وأولها في حق عرض عشاق الدنيا لعبد الحميد بوشناق الذي برمج خلال عروضه المدعمة أغنية نجوم الليل الضوايا وهي أغنية ترجع كلماتها ولحنها إلى منذر الجريدي. ويقول منذر الجريدي أنه من غير المعقول أن تتعاقد وزارة الثقافة مع شركات انتاج وتستخف بحق المؤلف والمصنفات المحمية وينظمها قانون حق المؤلف لسنة 1994 المتعلق بالملكية الأدبية و الفنية و المنقح و المتمم بالقانون عدد 33 لسنة 2009 .
ويضيف الجريدي أن وزارة الثقافة بدعمها لعروض المهرجانات تصبح مجرمة في حق المؤلف اذ غيبت باب كامل من قانون البلاد عند ابرامها للعقود خاصة وأن في تصرفها أموال المجموعة الوطنية ولا يحق عليها إلا تطبيق التشريع. وفي الشكاية الأولى التي سيتقدم بها منذر الجريدي في حق عرض عشاق الدنيا، يقول الجريدي أن وزارة الثقافة صرفت أكثر من 500 ألف دينار على ليلتين في مهرجان قرطاج ووقع خلالها بث مرتين أغنيته نجوم الليل الضوايا دون احترام إجراءات قانون حق المؤلف. وهي جريمة يعاقب عليها القانون.
وفي الختام يضيف الجريدي أن كل مؤلفاته محفوظة عند المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف التي لا يرجى منها الا القليل في حين يحلم بأن يرى في بلاده الأخذ بمحض الجد حق المؤلف وبصرامة اليوتوب والفايسبوك إزاء جرائم الاستخفاف بحق المؤلف حتى يتكون جيل جديد من المبدعين بحقوق محفوظة فعلا