أحال القطب القضائي لمكافحة الإرهاب مجموعة أنفار في تكوين وفاق ارهابي على أنظار قاضي التحقيق.
قررت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب يوم الجمعة 24 فيفري 2023 إحالة عصابة التآمر على أمن الدولة على قاضي التحقيق من اجل تكوين وفاق ارهابي طبق الفصول 49 و51 و55 م. ج. والفصل 43 من القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 المتعلق بمكافحة الارهاب ومنع غسل الاموال. ويتضح أن في قائمة العصابة أسماء بارزة في السياسة والدبلوماسية و الأعمال وفي الصحافة وأسماء أجنبية كذلك:
خيام التركي، عبد الحميد الجلاصي، كمال اللطيف، جوهر بن مبارك، عصام الشابي، شيماء بن عيسى ، محمد بنضو، احمد دولة، نور الدين بوطار، محمد المنصف بن عطية، غازي الشواشي ، رضا بلحاج، كريم الڨلاتي، على الحليوي، برنار هنري ليفي BHL، رفيق الشعبوني، نجلاء لطيف. ولا يخفى على أحد أن إسم كمال اللطيف من أبرز الأسماء التي ظهرت في القائمة لأنه معروف لدى العامة على أنه رجل الظل في كل الحكومات التونسية المتعاقبة، وهو الذي نصب وأقال الوزراء وتخفى دائما من وراء الستار.
والجديد اليوم هو بروز اسم الكاتب والفيلسوف الفرنسي وعانق الديانة اليهودية برنار هنري ليفي ، وهو معروف بشراسة وقوفه جانب الكيان الصهيوني في أكثر من مناسبة وحضوره في مسارح جل الحروب حول العالم. ولقد شاهدنا وجوده مؤخرا في أوكرانيا أين يحصد الخسائر الأوكرانية التي خلفتها القنابل الروسية. وربما يندرج اسمه عند القضاء التونسي مع عميله في تونس، المخبر في المخابرات الفرنسية كريم القلاتي والمعروف منذ التسعينات من القرن الماضي عندما اقترن اسمه في عملية إجلاء رهائن فرنسية بلبنان في عملية منسقة بمساعي المخابرات العسكرية الفرنسية. ولقد تولى كريم القلاتي كذلك في سنة 2016 مهمة استخباراتية أخرى تهم الشأن التونسي أسفرت عن إيقاف رجل الأعمال شفيق الجراية حيث كان دوره يتثمل في إلتقاط صورة لشفيق الجراية عندما كان في نزل بسويسرا. ولقد توسعت أعمال كريم القلاتي في تونس باتجاه عالم المال والأعمال وفي السياسة كذلك عندما أنشأ شركة في الإعلامية بفرنسا infolink ونسق أعمالها بفرع تونسي بجهة اللاك. وتهتم هذه الشركة بالبرماجيات الإعلامية التي تخص الترويج عبر شبكات التواصل الاجتماعي. واستغل كريم القلاتي خبرته في دعم ترشح يوسف الشاهد للانتخابات الرئاسية 2019 فاستثمر كذلك في جريدة الكترونية BuisnessNews التي كانت تمر بصعوبات مالية لينقذها من الإفلاس إلا أن مشروعه فشل عند الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي لم تنتج له إلا الخسائر لأن يوسف الشاهد لم يتحصل على ثقة الناخبين. ويأتي أيضا في قائمة 17 متآمر ، على الحليوي المعروف بكنية الحوات. وهو الحوات الذي ذكره فرحات الراجحي في تسجيل فيديو دونته منصة نواة ويخص تدخل كمال اللطيف لتنصيبه كوزير في الداخلية، إلا أنه أنكر ذلك في تدخل على قناة الحوار التونسي. ولقد عُرف علي الحليوي كحوات لأنه احتكر الصيد بكامل بحيرة تونس في لزمة سنوية بمائة ألف دينار سنويا سلمتها له الشركة السعودية المالكة للبحيرة. .