يختنق البرازيل، هذه الأيام، بشدة الحرارة رغم أن الصيف لم ينطلق.
ولقد تم كسر الرقم القياسي في ريو دي جانيرو، يوم الثلاثاء 14 نوفمبر 2023، مع تسجيل درجة حرارة محسوسة بلغت 58.5 درجة مئوية. وأشار نظام التحذير إلى أنه كان أعلى إحساس حراري منذ بدء التسجيل في عام 2014. ومع هذه الحرارة، الأمر لا يطاق بالنسبة للكادحات التي تنتصب مع سلعها على قارعة طرقات مدينة ريو، حيث أصبح مستحيلا لها التجارة في هذه الظروف القاسية.
ولمواجهة موجة الحر، تعمل أنظمة تكييف الهواء لسكان مدينة ريو دي جانيرو بكثافة، مما أدى إلى تسجيل رقمين قياسيين جديدين في استهلاك الكهرباء، 100 جيجاوات لأول مرة يوم الاثنين، ثم 101.4 جيجاوات يوم الثلاثاء. وجراء هذه الأرقام المفزعة، وضع المعهد الوطني للأرصاد الجوية (Inmet) خمس عشرة ولاية بالإضافة إلى العاصمة برازيليا في حالة تأهب قصوى. ويمكن العثور عن أسباب هذه الحرارة الشديدة في ظاهرة النينيو المناخية، التي تتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري فضلا عن زيادة في بعض الأحداث المتطرفة. والحقيقة أن البرازيل منقسمة منذ عدة أشهر بين جفاف تاريخي وأمطار غزيرة مصحوبة بالأعاصير في جنوب البلاد.