تجاوزت حصيلة الهجوم الإرهابي الذي جد داخل قاعة الحفلات الموسيقية كروكوس في موسكو 140 قتيلا وما زالت الحصيلة في ارتفاع وذلك بعدما أطلق مسلحون النار على الحضور بصفة عشوائية وأشعلوا النار في القاعة بقذف قنابل مولوتوف.
وذكر رواد الحفلة الموسيقية، الذين عاشوا الحادثة داخل قاعة الحفلات الموسيقية كروكوس، أن الهجوم الإرهابي وقع داخل القاعة في حين اندلع الحريق عندما بدأ المسلحون في إلقاء زجاجات المولوتوف على الجدران والأسقف. وحاول الرواد إخلاء المكان إلا أن مخارج القاعة كانت مغلقة. وبحسب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فإن اثنين من المشتبه بهم كانا على اتصال بأفراد في أوكرانيا لأن فُتحت لهم نافذة بالقرب من الحدود الأوكرانية للهروب منها. ويحمل 4 ارهابيين المشتبه بهم الذين تم ايقافهم، جوازات سفر روسية وهم من طاجيكستان كانوا يعيشون معًا في منزل قبل الهجوم. وكانت المهمة مختصرة في قتل أكبر عدد ممكن من الناس مقابل مئات الآلاف أو حتى ملايين الروبلات.
ورغم أن المخابرات الأمريكية أطلقت فيديو بعنوان: الدولة الاسلامية تعلن عن مسؤوليتها في هجوم موسكو، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يذكر في خطابه اي حديث حول تورط الدولة الاسلامية في الهجوم، رغم أنه تم القبض على 4 منهم في غابة هاربين قرب الحدود مع أوكرانيا. ومن الواضح أنه يستبعد تنظيم الدولة الإسلامية تدريجياً، وعليه أن يأخذ كل هذه المعلومات بحذر شديد حتى يتم تسليط الضوء بشكل كامل على المذبحة الحزينة. وبحسب الإرهابي منفذ هجوم موسكو الذي قبض عليه مختبأ خلف شجرة في منطقة بريانسك قرب حدود أوكراني، فإنه يقول أنه قام بالعملية فقط من أجل المال. لكن صدور انذار عن مسؤولين في الدولة وليس من صحفيين أو مخبرين، يكرس التخطيط الغربي الدقيق للعملية، كما يؤكد الانذار الصادر عن مسؤولين أمريكيين قبل الحادثة بأيامات وموجه للبعثات الدبلوماسية في روسيا بمنع الحضور لأحداث جماهيرية دليل على أن لدى الأجهزة الغربية أدلة مادية على توقع هجوم إرهابي وشيك في الوقت الزمني المحدد.