إنطلق مهرجان الإبداع الإيطالي في تونس IN SITU-TUNISI أين مجموعة من المبادرات التنشيطية تنظمها السفارة الإيطالية بالتعاون مع المعهد الإيطالي للثقافة والفنون، بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات والفنانين والشركات الإيطالية والتونسية وستبقى فعالياته تحيي الشوارع والحياة الثقافية في تونس إلى يوم 6 جويلية 2024.
وفي قلب المهرجان، ستكون الهندسة المعمارية والأزياء والتصميم والسينما والمسرح والفنون البصرية والحرف اليدوية الذي يهدف إلى تسليط الضوء على قدرة إيطاليا على الجمع بين التقاليد والابتكار بالتعاون الوثيق مع الشركاء التونسيين. الهدف من المهرجان على حد تعبير السفير الإيطالي أليساندرو بروناس، هو إنشاء حوار مفتوح ومبتكر وتفاعلي بين أهم تعبيرات الإبداع الإيطالي والتونسي وبعض الأماكن والأماكن العامة الأكثر رمزية والأكثر أهمية في المدينة تونس، من خلال برنامج أنشطة وفعاليات تهدف إلى تحفيز التفكير في الروابط بين بلداننا وتقاليدنا وشعوبنا. وستكون كنيسة Sainte-Croix، الواقعة في المدينة، والتي تم ترميمها بفضل أموال من التعاون الإيطالي، مركز الحدث، حيث استضافت عرض تمهيدي لفيلم قصير بتقنية الواقع الافتراضي من إنتاج إيطالي تونسي بالتعاون مع المتحف الوطني للسينما في تورينو وسينما راي وجولد. وسيسمح المشروع، الذي يحمل اسم Visioni، للزوار بالانغماس في الأماكن الرمزية لمدينة تونس، للتعرف على جمال أحيائها والجوانب المتعددة لمدينة غير عادية حيث لا تزال أهمية الحضور الإيطالي واضحة. كما شهد افتتاح المهرجان حفل موسيقي لباولو فريسو، أحد أشهر عازفي أبواق الجاز الإيطاليين في العالم. وسيستمر التكريم للموسيقى الإيطالية في الأيام التالية مع أمسيتين للموسيقى الكلاسيكية مع فريق أوبرا تونس وتعاون المخرجة نيكوليتا كونتي في قصر النجمة الزهراء في سيدي بوسعيد يوم 28 جوان. وفي 29 جوان، سيشهد حفل موسيقي لموسيقي الجاز الإيطالي جيوفاني فالزون تريو، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع وزارة الخارجية الإيطالية ومؤسسة Musica per Roma، وسيتم اختتام الجزء الموسيقي للمهرجان في قصر خزندار في 29 جوان. وتستضيف كنيسة سانت كروا في الفترة الممتدة بين 26 جوان و16 جويلية، معرض Fotogrammi di Moda، الذي ينظمه ستيفانو دومينيلا، الرئيس الفخري لـ Maison Gattinoni. أين تحضر قصة الاتحاد بين السينما والموضة منذ الخمسينيات إلى يومنا هذا من خلال 32 زيًا صممها مصممون مشهورون وورش عمل تاريخية مثل فرناندا جاتينوني، وإميليو شوبيرث، وأليساندرو ديل أكوا، وأنامود كوستومز، وغييرمو ماريوتو، وإميليو بوتشي وايرين جاليتزين. كما يحضر كذلك التعاون الإيطالي التونسي في قطاع الأزياء في أمسية إيطاليا وتونسية في حديقة اللقاءات الإبداعية، يوم 27 جوان، مع تقديم خمسة إطلالات من إبداع مصممين تونسيين شبان - اختارها أونودي.
وبدعم إيطالي، تعرض خمسة إطلالات في مشروع Tunisie Creative تم تصميمها تكريمًا لتونس من قبل غييرمو ماريوتو من دار جاتينوني. وبالنسبة للمسرح، الكتابة المسرحية ستكون في قلب ورشة يقدمها جياني فورتي، مؤلف ومدير بينالي تياترو دي فينيسيا، وتهدف إلى دعم أهمية ذاكرة المواطنين الإيطاليين التونسيين المزدوجين، وستتميز بتركيب فوتوغرافي تم إنتاجها بالتعاون مع شركة A Corps Rompus، وهي فرصة للترويج للتراث المشترك لبين الثقافة والتاريخ الذي لا يزال معروض في المعلم الديني Presbytère de Sainte Croix. وفي خطوة تجاننس بين المسرح والموسيقى، مشروع Qart Hadasht بالمدينة الجديدة، الذي سيكون نتاج تعاون بين طلاب جامعة بولونيا وموسيقيين من المعهد العالي للموسيقى بتونس، وستبلغ ذروته يوم 29 جوان في قصر النجمة الزهراء بإنتاج عرض يتمحور حول قصة تقاسمتها إيطاليا وتونس منذ آلاف السنين، وهي أسطورة ديدو وأينيس. كما ستقدم شركة Artemis Danza، من بارما، سلسلة من عروض الرقص المعاصر المخصصة للميلودراما، والتي أصبحت اليوم سمة مميزة للإبداع الإيطالي في العالم، وذلك بفضل إدراج الغناء في التراث غير المادي لليونسكو. وسيقدم مقتطفات من أوبرا مثل La Traviata، وThe Barber of Seville، وMadame Butterfly، وTurandot التي سترافق العروض التي تم إنشاؤها خصيصًا لإعداد كنيسة سانتي كروا لمصممة الرقصات المشهورة عالميًا مونيكا كاسادي. وسيكون الفن السابع، حاضرا أيضا من خلال مبادرة الشاشات الإيطالية، والسينما الإيطالية الجديدة في تونس، التي تروج لها وزارتا الخارجية والثقافة الإيطاليتان، بدعم تنظيمي من cinecitta. وستتاح للجمهور التونسي، من 4 إلى 6 جويلية، بسينما MadArt بقرطاج، فرصة حضور أربعة عروض من أهم الأفلام الإيطالية للموسم الماضي، والتي تمثل مختلف الأنواع السينمائية. كما سيكون المخرج باولو جينوفيز موجودا في تونس يوم 4 جويلية لتقديم Il primo giorno della mia vita، وهي دراما تتناول موضوعات حساسة مثل التفكير في الوجود والعلاقات الإنسانية، وسيرافقه روبرتو ستابيلي، مبتكر ومدير مشروع ItalianScreens، الذي يهدف إلى الترويج لكل ما يمكن أن تقدمه إيطاليا من حيث الحوافز الضريبية وأموال الدعم للإنتاج المشترك والتوزيع. ويستمر المهرجان بعرض فيلم La Chimera للمخرجة أليس روهرواشر يوم 5 جويلية، ويوم 6 جويلية بعرض فيلمي Maria e lo Spirito di mezzanotte وGloria! لمارجريتا فيكاريو. وسيعمل التصميم على تنشيط أيام التصميم Denden، وهي سلسلة من المبادرات التي ينظمها المكتب الوطني للحرف اليدوية وأونودي ومركز التصميم بتونس، والتي ستعزز، خلال نفس أيام مهرجان الإبداع الإيطالي، من خلال الدروس المتقدمة وندوات التعاون بين الحرفيين والشركات التونسية والإيطالية بهدف تبادل التقنيات الحرفية المحلية مع الخبرة الإيطالية والمعرفة التكنولوجية. ويعد المهرجان علامة جديدة على التعاون الإيطالي التونسي في المجال الثقافي، الذي كان له أهمية تاريخية في العلاقات بين البلدين الجارين. وتجدر الإشارة إلى أن إيطاليا شاركت كضيف شرف في الدورة الثامنة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب، وهو الحدث الأدبي الأكثر شهرة في تونس. كما شارك في هذا الحدث وزيران إيطاليان: وزير التعليم والاستحقاق جوزيبي فالديتارا، ووزير الثقافة جينارو سانجيوليانو. وخلال زياراتهما، تم التوقيع على مذكرتين لتشجيع دراسة اللغة الإيطالية وتعزيز التعاون بين حديقة الكولوسيوم الأثرية ومدرج الجم.